وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها، 29 ضربة جوية على جسور محافظة ديرالزور منذ عام 2011 وحتى آذار الماضي، تسبَّبت بتضرر ما لايقل عن 19 جسراً، خرج 14 منها عن الخدمة، وجميعها تقع في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”.
وحسب التقرير، يتحمل طيران التحالف مسؤولية غالب الضربات، في حين دمر تنظيم “داعش” جسرين، بينما لم يعرف المسؤول عن تدمير جسرين آخريين.
وباعتبارها صلة الوصل الأساسية التي يستخدمها السكان للتَّنقل، فإن ذلك جعل الجسور هدفًا لجميع الأطراف المتنازعة، وبشكل خاص قوات التحالف الدولي. مما زاد في معاناة التنقل بين المناطق، لأن ذلك رفع الأسعار وزاد المصروف، فقد غدا من يريد التنقل بين ضفتي نهر الفرات مجبراً على دفع أجرة لأصحاب السفن.
ويمارس طيران التحالف نشاطاً مكثفاً في سماء المناطق الشرقية لسوريا، والذي يقول بأنه يستهدف أماكن مسلحي تنظيم “داعش”، لكن أصابع الاتهام توجهت إليه عدة مرات، بتنفيذ عدد من المجازر راح ضحايتها عشرات المدنيين، بعد ضربات جوية طالت أماكن سكنية.