أعلنت منظمة مكافحة الفقر “Oxfam”، أن 11 شخصاً يموتون من الجوع كل دقيقة، فيما تتصدر سوريا دول العالم التي يعاني سكانها والجوع بنسبة 60% يليها دولة “اليمن”، وذلك خلال العام الماضي.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني، بعنوان “فيروس الجوع يتكاثر”، أن عدد الذين يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة في جميع أنحاء العالم، قد زاد 6 أضعاف خلال العام الماضي، وأن عدد الموتى من المجاعة يفوق عدد الوفيات الناجمة عن وباء كورونا الذي يقتل نحو 7 أشخاص في الدقيقة.
وأعادت المنظمة سبب الجوع الرئيسي منذ تفشي وباء كورونا إلى النزاعات التي مازالت مستمرة، ما دفع بأكثر من نصف مليون شخص إلى ظروف شبيهة بالمجاعة، وبزيادة أكثر من 6 أضعاف منذ عام 2020.
ووفقاً للتقرير فإن سوريا واليمن تعدان من أسوأ الدول بمعدلات الجوع في العالم، مضيفاً أن عدداً قليلاً من البلدان قد تضررت من الجوع مثل “سوريا” خلال 2020 التي وصفتها المنظمة بأنها شهدت أزمة الجوع الأسرع نمواً في العالم.
كما أشار التقرير إلى ارتفاع معدلات الجوع في سوريا بنسبة 88%، حيث بات 3 من كل 5 سوريين أي ما يقارب 12.4 مليون سوري بمواجهة الجوع الحاد في الوقت الحالي.
وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤخراً أن نحو 90% من العائلات السورية تتبع استراتيجيات وأساليب تأقلم سلبية للبقاء على قيد الحياة.
ويعاني السوريون على مختلف مناطق إقامتهم في سوريا من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، مع تراجع القدرة الشرائية بسبب زيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار، نتيجة عدة أسباب أبرزها العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد وخاصة حزم عقوبات قانون “قيصر” الأمريكي.
ووجهت العديد من المنظمات الدولية والحقوقية والأممية دعوات إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، كمنظمة “نيو هيومانتي” و“المجلس النرويجي للاجئين” لتقابل تلك الدعوات بقيام الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بتمديد العقوبات على سوريا لمدة عام آخر.