خاص || أثر برس لا تلبث معاناة مرضى غسيل الكلى في مشفى حماة الوطني أن تستقر نسبياً، حتى تعود مرة أخرى، فتكثر الشكاوى والمعاناة بين تعطل الأجهزة أو نقص المواد، سيما منذ يومين حيث ناشد بعض ذوي المرضى المعنيين، مدللين بأن 300 مريض مهددون بالموت، نتيجة نقص مواد غسيل الكلى.
كشف مدير عام مشفى حماة الوطني الدكتور سليم خلوف لـ”أثر” أن مواد غسيل الكلى نفدت من مخزون المشفى، بانتظار وصولها بعد إجراء عقد بالتراضي مع وزارة الصحة، في ظرف لا يمكن لمريض الكلية الانتظار، مبرراً أن المتعهد المتعاقد معه لتقديمها لم يقدمها.
ولفت خلوف إلى أنه نتيجة ذلك تبرعت جمعية الأمل الخيرية، بـ 450 وحدة (جلسة فلتر مع أنبوب) بقيمة 100 مليون ليرة سورية، وينقص الجمعية 50 مليون ليرة لتسديد بقية ثمنها، داعية الراغبين بالتبرع لتسديد بقية الثمن، للمحافظة على حياة المرضى، حيث سيتم تقديم المواد اللازمة اليوم.
جدير بالذكر أن 350 – 400 مريض كلى يراجع مشفى حماة الوطني لغسيل الكلية مجاناً، عدا عن الحالات الإسعافية مع وجود عدد منهم يأتون من ريف المحافظة متكبدين أجور نقل كبيرة.
ويشار إلى أن مشفى حماة الوطني هو الوحيد الذي يقوم بغسيل الكلية في المحافظة مجاناً، بينما تكلف جلسة الغسيل الواحدة في مشفى خاص بحدود الـ 500 ألف ليرة، ويحتاج المريض لجلستين أسبوعياً وسطياً، ناهيك عن أن نحو نصف أجهزة غسيل الكلى في مشفى حماة الوطني انتهى عمرها الافتراضي ومعطلة، والباقي يعمل فوق طاقته، ما يحتم شراء أجهزة جديدة مع مواد تكلف أرقاماً مالية ضخمة في ظرف الحصار الاقتصادي.
أيمن الفاعل – حماة