أثر برس

31 ضحية خلال الشهر الأول من موسم “الكمأة”

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس توفي خلال اليومين الفائتين ثلاثة شبان نتيجة انفجار ألغام أرضية بريف دير الزور، وذلك خلال بحثهم عن فطر الكمأة، ليرتفع عدد ضحايا الموسم الحالي لجمع فطر “الكمأة” إلى 31 شخصاً.

وأكدت مصادر محلية لـ”أثر برس” أن اثنين من السكان فقدا حياتهما نتيجة انفجار لغم أرضي في البادية جنوبي بلدة التبني بريف دير الزور الغربي، وسُجّل انفجار لغم أرضي ثاني شمالي بلدة “باغوز فوقاني”، بريف دير الزور الشرقي ما أدى لوفاة شخص وإصابة آخر.

وفي 26 شباط الفائت توفي 17 شخصاً نتيجة انفجار لغم بسيارة كانت تقلهم في بادية جنوبي الرصافة بمحافظة الرقة.

وقبل هذا الحادث بيوم، اعتدت مجموعة مسلحة يُرجّح أنها تنتمي لتنظيم “داعش” على مدنيين خلال بحثهم عن فطر الكمأة في مناطق البادية السورية في اعتدائين منفصلين، إذ حدثت الحادثة الأولى قرب “تل سلمى” بريف محافظة حماة الشرقي، ما أودى بحياة خمسة مدنيين، بينما فقد الاتصال في اليوم نفسه مع مجموعة أخرى بالقرب من مدينة تدمر.

ويأتي ذلك بعد أيام من استشهاد خمسة أشخاص بنيران مسلحين تابعين لتنظيم “داعش” خلال بحثهم عن “الكمأة”، بالقرب من جبل البشري في ريف دير الزور الغربي.

وسُجّلت أولى حالات انفجار الألغام الأرضية خلال عمليات البحث عن فطر الكمأة يوم 25 شباط الفائت في البادية الجنوبية لمحافظة دير الزور.

وتعد الألغام والعبوات الناسفة من الأخطار التي تحيط بعملية جمع الكمأة، التي سُجلت خلال السنوات السابقة أرقام عالية من الضحايا الموزعين بين انفجار المخلفات الحربية، أو الهجمات المباشرة من قبل التنظيم، وعلى الرغم من هذه المخاطر لا تزال عملية البحث عن الفطر في موسمه واحدة من أهم مصادر الدخل بالنسبة لسكان المناطق القريبة من البادية أو المحافظات الشرقية.

وتقع أكثر المناطق إنتاجاً لفطر الكمأة شرقي تدمر والسخنة، وجنوبي دير الزور، إضافة إلى البادية الواقعة شرق نهر الفرات، ومناطق شرقي حمص وحماة وجنوبي الرقة، وتنشط في هذه المناطق خلايا تابعة لتنظيم “داعش”.

وتذهب معظم كميات الكمأة التي يتم جمعها للتصدير إلى الدول العربية ومنها العراق والسعودية، وأفادت مصادر محلية في حديث لـ”أثر برس” بأن سعر الكيلو خلال العام الحالي قد يتجاوز الـ300 ألف في أقل تقدير.

المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً