ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 263 يوماً، إلى أكثر من 37 ألف و600 شهيد.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 37 ألف و658 شهيد، والمصابين إلى 86237 إصابة.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 32 شهيداً و139 إصابة.
وأوضحت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
من جانبه، أعلن المفوض العام للأونروا، أن 10 أطفال، يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً، لافتاً إلى أن تمويل الوكالة يكفي حتى نهاية آب فقط.
كما حذّر الهلال الأحمر في غزة، من انتشار الأوبئة بسرعة، بسبب نقص الخدمات في المخيمات وتحلل جثامين الشهداء.
وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع الكارثي الغذائي في غزة، يؤثر في نحو 450 ألف شخص، فيما أظهر تقرير لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أنّ خطر المجاعة لا يزال قائماً بشدة في قطاع غزة، بحسب “الميادين”.
بدورها، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أكدت أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، مضيفة: “نقدم 80% من التجهيزات الطبية في قطاع غزة، وهناك حاجة لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى خارج قطاع غـزة، نحن عاجزون عن نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة بسبب إغلاق المعابر”.
وتابعت: “لدينا 60 شاحنة تنتظر في مدينة العريش المصرية للدخول إلى غزة، نحتاج إلى إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.. بدون إيصال المساعدات فوراً إلى غـزة فإن خطر المجاعة يلوح في الأفق”.
وفي السياق نفسه، تأسّف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور فينسلاند، من الوضع الكارثي والمرعب في قطاع غزة، وأكد استخدام الاحتلال للأسلحة المتفجرة في المناطق المكتظة، التي أدّت إلى تدمير أحياء بكاملها، وألحقت أضراراً بالمستشفيات والبنية التحتية المدنية، والمدارس والمساجد ومباني الأمم المتحدة.
واعتبر أن الأعمال العدائية المستمرة في غـزة، “تؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار في المنطقة” خاصةً فيما يخص “الأثر المدمر للأعمال القتالية على المدنيين والأزمة الإنسانية غير المسبوقة المثيران للقلق العميق”.
ودعا فينسلاند إلى الاستجابة الإنسانية السريعة لما يعاني منه القطاع الذي “لا يوجد فيه مكان آمن بالإضافة إلى معالجة الظروف التي تهدد أكثر من 1.7 مليون نازح في غـزة”.
كذلك، حذّر من تدني مستويات السلع الأساسية غير القادرة على تلبية الاحتياجات، بما في ذلك المساعدات الإنسانية التي تم السماح بدخولها إلى غزة.
وأمس، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غـزة من تفاقم المجاعة بشكل خطير في القطاع بشكل عام ومحافظتي غزة والشمال بشكل خاص، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية متدهورة بشكل خطير في محافظات قطاع غزة بسبب “منع إدخال المساعدات والغذاء والدواء كأداة للضغط السياسي”.
وأكد المكتب الإعلامي أنَّ شبح المجاعة “يكبر يوماً بعد يوم”، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع، خاصة بين أكثر من مليون طفل باتوا تحت التهديد المباشر لسوء التغذية، من بينهم 3500 طفل باتوا أقرب للموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء والمكملات الغذائية وانعدام التطعيمات.
وفي وقت سابق، حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن أزمة صحية عامة هائلة تلوح في الأفق في غـزة بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية.