تنتظر الجماهير الرياضية في سورية عودة الدوري المحلي نهاية الشهر الحالي، بعد فترة توقف طويلة بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا.
وكان اتحاد الكرة السوري قد وافق لفرق الدوري البدء بالاستعداد من خلال التدريبات الجماعية لاستئناف المسابقة خلال شهر آيار الجاري، وفقاً لضوابط وقائية للحد من انتشار الفيروس المستجد.
وسيكون الدوري السوري فور عودته محط اهتمام ومتابعة على المستوى العربي والقاري، خصوصاً مع توقف جميع الدوريات على المستويين.
ومن المتوقع أن تشهد مباريات الجولات الـ10 الأخيرة من الدوري إثارة ومنافسة شرسة، ويرصد موقع “كورة” أسبابها في التقرير التالي:
1- النجمة الثالثة:
فريق تشرين متصدر الترتيب بـ39 نقطة، رفض أي فكرة بإلغاء المسابقة وتعليق البطولة لأن طموحاته مشروعة وكبيرة بالنجمة الثالثة في تاريخه، خصوصاً أن إمكانيات لاعبيه وجهازه الفني بقيادة ماهر بحري تؤهله لتحقيق اللقب.
تشرين سيقاتل في كل المباريات لمواصلة مسلسل انتصاراته الست قبل توقف الدوري، التي احتفظت له بالصدارة وضاعفت أحلامه في اللقب.
وأكد ماهر بحري، أن كل مباراة ستكون بمثابة نهائي كأس بالنسبة له وللاعبيه، وسيدخلها تشرين بطموح الفوز وسيكون التعادل بطعم الهزيمة.
بدورها أكدت إدارة تشرين، أن هناك حوافز كبيرة ستقدم للاعبين بعد كل فوز فيما سيفتقد تشرين أبرز وأهم أسلحته في المباريات وهو جمهوره الكبير.
2- أحلام الكبار:
فرق الوثبة والجيش وحطين التي تنضم لتشرين في المربع الذهبي، لم ولن تفقد أمل التتويج باللقب خصوصاً وأنها ستواجه تشرين في مواجهات مباشرة، حيث ستكون النقاط مضاعفة.
الوثبة العنيد والمتجدد، أكد أن اللقب مازال في الملعب، ولن يحسمه تشرين مبكرا، فيما الجيش الثالث بـ30 نقطة، يمتلك ثقافة الفوز في البطولات، من خلال النفس الطويل وخاصة في الجولات الأخيرة.
ويدرك رأفت محمد، مدرب الجيش، أن مباراته مع تشرين ستحدد اللقب لأحد الفريقين وفوز تشرين سيقربه خطوة مهمة نحو النجمة الثالثة، فيما خسارته ستزيد من حرارة المنافسات.
في المقابل، حطين الرابع بـ30 نقطة، يبحث عن قلب التوقعات، والوصول للصدارة وتحقيق حلم النجمة الأولى، حيث يملك نخبة من أفضل لاعبي الدوري، ومدربه حسين عفش يعرف جيدا كيف يسخر إمكانيات لاعبيه.
3- صراع البقاء:
5 فرق تعيش صراع البقاء في دوري الكبار، يبقى أبرزها الفتوة والساحل وجبلة والجزيرة، والفريق الذي لم يفقد لاعبيه لياقته البدنية خلال فترة توقف الدوري، سيحقق نتائج أفضل.
وتحدد المواجهات المباشرة مصير كل فريق، فيما تبحث فرق النفق المظلم، تفجير مفاجآت من العيار الثقيل، أمام فرق المقدمة، كما فعل الجزيرة أمام الاتحاد الحلبي.
أما الجزيرة الأخير بـ5 نقاط، فحظوظه ضئيلة بالبقاء بين الكبار، فيما الصراع سيكون شرسا بين الفرق الأخرى.
4- تلميع الصورة:
فرق الوسط والتي تلعب دور الكومبارس تبحث عن تحسين صورتها أمام أنصارها، فيما يخطط المدربون لبناء فريقهم استعدادا للموسم المقبل، المتوقع أن ينطلق مبكرا بسبب توقف الموسم الحالي.
ويسعى عدد كبير من اللاعبين لإظهار أفضل ما لديهم، للحصول على عقود أفضل في الموسم المقبل، وكذلك لفت أنظار الجهاز الفني للمنتخب الذي أكد أنه سيراقب كل المباريات وسيكون على مسافة واحدة من الجميع.