أثر برس

4 أطباء سرطان لـ1500 مصاب في حماة.. رئيس شعبة الأورام لـ”أثر”: أكثر الإصابات هي سرطان ثدي

by Athr Press G

خاص ||أثر برس ازداد عدد المصابين بمرض السرطان حتى بلغ خلال السنوات الخمس الأخيرة 6 آلاف مصاب بمحافظة حماة، منهم من توفى ومنهم من بقي حياً بحسب ما أوضح مدير عام مشفى حماة الوطني الدكتور سليم خلوف لـ”أثر برس”.

بعض المرضى المصابين بالسرطان في مشفى حماة الوطني تحدثوا لـ “أثر” عن مواصلة المشفى العلاج وتوفير الجرعات لهم، ومن بينهم “أم محمد” التي أكدت أنها حالياً تأخذ الجرعة الثالثة لسرطان الثدي من مشفى حماة الوطني، في حين أشارت أخرى مصابة بسرطان الغدد اللمفاوية إلى أنها تنتظر أدويتها أحياناً وحينما تتأخر فإنها تلجأ إلى جمعية الأمل الداعمة لمرضى السرطان.

مشفى حماة الوطني يغطي 70% من الجرعات:

كشف رئيس شعبة الأورام في مشفى حماة الوطني الدكتور عبد الرزاق نوير لـ “أثر برس” عن وجود 1500 مريض سرطان يراجع المشفى شهرياً بهدف أخذ الجرعات أو إجراء التحاليل، موضحاً أن المراجعات اليومية بين 40 و50 مريضاً، ولفت إلى أن الجرعات تأتي من وزارة الصحة استيراداً وفق جداول توزيع، وذلك حسب الاحتياجات التي يرفعها المشفى.

ولم ينفِ الدكتور نوير حصول انقطاعات دوائية في بعض الأحيان مع محاولة أن تكون بالحد الأدنى، لا سيما أن هناك أدوية هدفية حديثة يصعب تأمينها بسبب الحصار الاقتصادي وغلاء ثمنها، مضيفاً أن المشفى يغطي 70% من الجرعات للمريض.

وأوضح رئيس شعبة الأورام في مشفى حماة الوطني أن أكبر عدد من إصابات السرطانات المسجلة في المشفى، هو لسرطان الثدي عند النساء، ولسرطان الرئة عند الرجال، مع وجود ضغط كبير من المراجعين كون مشفى حماة الوطني هو الوحيد بين مشافي المحافظة الذي يرعى مرضى السرطان.

وأشار د.نوير إلى وجود وجود 4 أطباء سرطان فقط في حماة منهم اثنين مختصين بالأورام واثنين بأمراض الدم، أما بالنسبة للمشفى فيوجد فيه 3 فقط من هؤلاء الأطباء، مشيراً لوجود نقص كبير في الكادر التمريضي وعدم وجود أطباء مقيمين في المشفى، عازياً سبب النقص لهجرة الأطباء أو تمركز بعضهم في دمشق، وكون اختصاص أمراض السرطانات يعتبر ذا عمر قصير مقارنة بغيره من الاختصاصات.

كما نوه المصدر إلى ازدياد ضغط العمل كونه لا يوجد قسم للأورام في مشافي سلمية أو مصياف أو السقيلبية أو أي مشفى آخر في المحافظة.

ودعا د.نوير مرضى السرطان إلى عدم استعمال الأدوية المهربة، ومراجعة المشفى أو الطبيب بمرحلة مبكرة عن طريق الكشف المبكر، وهذا ما سيوفر جهداً علاجياً ونفسياً ومالياً كبيراً على المشفى والمريض.

جمعية وحيدة ترعى المصابين:

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل في حماة أنس الترك بحديث مع “أثر” أن الجمعية هي الوحيدة في حماة التي ترعى مرضى السرطان الفقراء غير القادرين على دفع ثمن الجرعات والتحاليل والصور الشعاعية التي لا تتواجد في مشفى حماة الوطني.

وأوضح الترك أن الجمعية تقدم دعماً مالياً بين 50 حتى 100% من ثمن الجرعات، ولا سيما غير المتوفرة في المشافي الحكومية، كما تقدم أجور نقل ومبيت المرضى من حماة إلى محافظات أخرى للحصول على بعض الجرعات أو الصور الشعاعية المستلزمة للمبيت عدة أيام، إضافة إلى منح مبلغ 30 ألف ليرة سوري شهرياً لكل مريض سرطان.

ويبلغ عدد من ترعاهم الجمعية 1150 مريض بينهم 150 طفل، ويعد سرطان الثدي هو العدد الأكبر الذي ترعى الجمعية مصابيه، ثم القولون فالدم والغدد اللمفاوية ثم البروستات والمثانة.

ونوه المصدر إلى أن واردات الجمعية هي من زكاة أهل الخير، داعياً كل مقتدر إلى التبرع ما أمكن لرعاية هذه الشريحة المصابة والتي تصرف عليها ملايين الليرات السورية.

الجدير ذكره، وحسب رئيس شعبة الأورام في مشفى حماة الوطني الدكتور عبد الرزاق نوير فإن السرطان ليس له سبب مثبت للإصابة به، لكن هناك عوامل مؤهبة ومحيطة قد تؤدي إليه تتمثل في التدخين وتناول الكحول والتلوث البيئي والإشعاعي، كما قد ينشأ عند بعض المهن مثل من يمتهنون أعمال الدهان أو المتعرضين للفيروسات أو المتقدمين في العمر، وقد ينشأ السرطان عند السيدات في حال عدم الإنجاب أو تأخر انقطاع الطمث لفترة طويلة أو التعرض لحبوب هرمونية فترة طويلة.

وتنطلق الحملة الوطنية للتحكم بالسرطان والكشف المبكر عليه في الأول من أيلول المقبل وتستمر مدة 45 يوماً، وذلك بإشراف الهيئة السورية للتحكم بالسرطان.

أيمن الفاعل – حماة

اقرأ أيضاً