اختتم المنتخب السوري، أمس السبت، مشاركته في بطولة الصداقة والسلام في مدينة البصرة، التي تواجد بها أيضاً منتخبا الأردن والعراق.
واستهل نسور قاسيون مشاركتهم الأربعاء الماضي بخسارة من أسود الرافدين (1-0)، فيما فازوا على النشامى بهدف وحيد أحرزه المخضرم فراس الخطيب.
وتوجه المنتخب السوري مباشرة لإمارة أبوظبي لمواجهة الأبيض الإماراتي ودياً، الثلاثاء المقبل.
وتتلخص مشاركة المنتخب السوري في بطولة الصداقة الدولية ومواجهة العراق والأردن بـ 4 فوائد:
- التجربة الألمانية:
بات في حكم المؤكد أن المدرب المحلي هو الأنسب والأفضل والأجدر لقيادة نسور قاسيون، بعد فشل التجربة الألمانية بقيادة بيرند شتانغه، الذي ساهم في الخيبة الآسيوية بتحقيق نتائج سلبية في كأس آسيا التي أقيمت في الإمارات مطلع العام الحالي.
المنتخب السوري بقيادة فجر إبراهيم ظهر بصورة أفضل وبروح قتالية وبثقة كبيرة خاصة في مباراة الأردن، فيما الخطوط الثلاث كانت بحالة انسجام أفضل رغم فترة الإعداد القصيرة لبطولة الصداقة.
- عودة الثقة:
الكثير من النقاد راهنوا على فشل فجر إبراهيم في طي صفحة الخيبة الآسيوية وآثارها السلبية عند اللاعبين، ليجمع النقاد بعد مواجهتي العراق والأردن أن إبراهيم عرف كيف يسخر إمكانيات لاعبيه وكيف يتعامل معهم وكيف يطوي معهم صفحة الهزائم في الإمارات.
المنتخب السوري استعاد الكثير من توازنه وثقته بنفسه وظهر ذلك واضحاً في مباراة النشامى حين قدم الفريق أداء جماعياً ملفتاً.
- مزيج بين الشباب والمخضرمين:
تعمد فجر إبراهيم دعوة أسماء جديدة للمنتخب ورغم عدم مشاركتها في المباراتين، ألا أنهم اكتسبوا خبرة وثقة كبيرة من خلال التدريبات والحضور، ليكونوا نواة فيما بعد لبناء منتخب جديد.
فجر إبراهيم أكد أن باب المنتخب مفتوح للجميع ولن يغلق أبداً، مؤكداً أنه سيعتمد على اللاعبين الجدد في المباريات المقبلة لرفع الحالة المعنوية والفنية لهم، ليكونوا العمود الفقري للمنتخب في تصفيات المونديال المقبلة.
- رد الدين:
بغياب النجمين عمر السومة وعمر خريبين، نجح المنتخب السوري في رد الدين لنظيره الأردني الذي فاز على نسور قاسيون في بطولة كأس آسيا.
الثأر كان مهماً للغاية لرفع الحالة المعنوية للاعبي سوريا خاصة أن النشامى يعيش أفضل حالاته، فيما المنتخب السوري في مرحلة التجديد ويطمح لبناء منتخب قادر على تحقيق حلم الجماهير بالتأهل لمونديال 2022.