خاص || أثر برس ازداد الحديث خلال فترة الحرب على سورية عن نسب الطلاق والزواج وصولاً للحديث عن ازدياد نسبة الزواج الثاني أيضاً كإحدى مفرزات الحرب.
حيث أوضح القاضي الشرعي الأول في سورية محمود معراوي، في تصريح لإذاعة “سورية الغد” أن أهم أسباب ازدياد حالات الطلاق في الوقت الحالي هو الوضع الاقتصادي وعدم تحمّل أحد الأطراف لظروف الحياة الصعبة بالإضافة لغياب دور الأهل في إصلاح ذات البين والاستعمال السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي سواءً من الزوج أو الزوجة.
كما أشار إلى أن نسبة لا بأس فيها من عقود الزواج المسجلة يومياً هي زواج ثاني بنسبة ممكن أن تصل لـ 40% أو تزيد قليلاً، موضحاً أنه من الضروري موافقة الزوجة الثانية وتوقيعها على قبولها هذا الزواج.. ولا يوجد نص في القانون يشترط إعلام الزوجة الأولى أو موافقتها.
الزوجة الثانية هي “المدللة”!
بدورها، اعتبرت الخبيرة الاستشارية في العلاقات العامة والتنمية البشرية أ. فاتن نظام، أن الزواج الثاني هو من مفرزات الأزمة، وناجم عن أسباب عدة منها الوضع الاقتصادي ومنها تفكير الفتيات الذي تغير مع الحالة التي مرت بها البلد.
ومن هذه الأسباب هو نقص عدد الشباب في سورية فمنهم من هاجر ومنهم مفقود ومنهم شهداء، وبالتالي أصبح عدد الفتيات والأرامل أكثر وزادت نسبة العنوسة، وبات القبول بالزواج الثاني متاح أكثر.
كما أن هناك معتقد لدى الفتيات ومنهن الصغيرات بعمر بين 18- 20 عام، أن الزوجة الثانية هي “الزوجة المدللة” والزواج الثاني عبارة عن حياة رفاهية ودلال، لذلك توافقن على الزواج الثاني، حتى أنهن يقبلن بشروط الزوج مثل أن تراه مرة أو مرتين في الأسبوع بحكم بقائه عند الزوجة الأولى.
وتابعت أن المتضرر من هذا الزواج في أغلب الحالات هو الزوجة الأولى، فمع ازدياد حالات الزواج الثاني، قد نرى ازدياد بحالات الطلاق.
وبحسب “نظام”، حتى متطلبات الفتاة اليوم تغيرت فلم تعد تحلم بالحياة الزوجية والاستقرار كما كان في السابق، فأغلبهن يبحثن عن زوج يؤمن لهن منزل ومصروف وقد تقبلن أن يكون متزوج ولديه أولاد، وهنا نشير إلى وجود حالات زواج ثاني سري أيضاً.
ونوّهن إلى هناك أمر مهم في الزواج لم يعد يؤخذ به، فسابقاً كان يتم في القضاء الانتباه للقدرة الاقتصادي للرجل عند إقدامه على الزواج الثاني أما حالياً لم يعد يعمل بهذا الموضوع في القضاء وبات الزواج الثاني أسهل.
وأضافت أن حتى أحلام الشباب السوريين تغيرت خلال الحرب، وهنا أردفت: “بناء على بحث أجريته منذ فترة طرحت فيه سؤال عن حلم أو طموح الشباب، فكانت أغلب إجابات الشباب هي السفر في حين كانت إجابات الفتيات في معظمها هي رغبتهن بالزواج”.
يذكر أنه وفق تعديلات قانون الأحوال الشخصية تم تقييد عقد الزواج بشروط فبات من حق الزوجة رفض تزوج زوجها بثانية، أو ترفض الإقامة مع زوجة، فضلاً عن تعديل تسمية “عقد النكاح” إلى “عقد الزواج”.
غنوة المنجد – دمشق