أثر برس

“سجن التوبة”.. وما خفي أعظم!

by Athr Press

“خرج ولم يعد”، العبارة التي طالما سمعها الدمشقيون في أعقاب اختفاء مئات المدنيين والعسكريين الذين خطفوا  وسيقوا إلى ما يعرف بـ “سجن التوبة” التابع لـ “جيش الإسلام”، والكائن في مدينة دوما، أكبر مدن الريف الدمشقي.

عشرات الأمهات، وربما المئات، تترقبن بقلوب من نار عودة أبنائهن وبناتهن المخطوفين، باحثين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن مقاطع فيديو وصور توثق حال السجون في مدينة دوما، علّهم يلمحون شيئاً يدل على أبنائهن، ويحيي داخلهن الأمل من جديد.

“سجن التوبة”، ليس مقراً أو هيئة أو تجمع، وإنما هو مصطلح رائج يمثل كافة المقرات التي يتم فيها عادة احتجاز المخطوفين في مدينة دوما.

عدة مشاهد نشرها “جيش الإسلام” عن سجن التوبة، أبرزها كان مقطع مدته 10 دقائق، أظهر خلاله أقفاص حديدية تحوي عشرات المدنيين والعسكريين، قال إنه سيضعها ضمن أحياء مدينة دوما ليضغط على السلطات السورية ويحتمي بها من الضربات التي تستهدف مقراته.

عدرا العمالية، هي أكثر المناطق التي ارتبط اسمها باسم “سجن التوبة”، ولا سيما أن المقاتلين الذين هاجموها قبل 4 أعوام، خطفوا منها مئات المدنيين، جلّهم من الأطفال والنساء، وتم اقتيادهم حينها إلى مدينة دوما.

يقول أحمد، شقيق لأحد المخطوفين، إن صورة أخيه مُعلقة في بهو بيته وساحة الحي، بعد اختفائه في الريف الدمشقي، إذ بات في عداد “مفقودي الأثر”، معرباً في الوقت ذاته عن أمله الكبير بأن يعيد القدر له أخيه، عله يكون على قيد الحياة داخل أقفاص “التوبة”.

اقرأ أيضاً