كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن مكان زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي تم تحديده ثلاث مرات خلال سنة ونصف تقريباً.
وأوضحت الصحيفة أن الحماية “الشرسة” التي يفرضها عليه مسلحو التنظيم حالت دون الوصول إليه.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن خطأ واحد مدته 45 ثانية في 3 تشرين الثاني عام 2016، كاد يقضي على “البغدادي”، وذلك حين تفاجئت جهات استخباراتية بصوته خلال عملية رصد المكالمات في إحدى القرى القريبة من مدينة تلعفر العراقية.
حيث قال عضو كبير في مجلس أمن إقليم كردستان، الذي رصد المكالمة “تحدث لمدة 45 ثانية ثم قاطعه حراسه”، مضيفاً: “أدركوا بسرعة الخطأ الذي ارتكبه”.
أيضاً في أواخر العام الماضي، تم رصد “البغدادي” بقرية جنوب البعاج في العراق، من خلال استخدام جهاز الاتصالات لفترة وجيزة.
من جهته باحث عراقي في الجماعات المتطرفة يدعى هشام الهاشمي قال: “إن البغدادي هو آخر رجل تبقى من الأعضاء المؤسسين لتظيم داعش”.
وأوضح الهاشمي “من بين 43 من القادة الرئيسيين، البغدادي هو الوحيد الباقي على قيد الحياة”.
بدورها وكالات الاستخبارات في العراق وأوروبا تعتقد أنه منذ أكثر من 18 شهراً، كان البغدادي مقيماً في قرية جنوب باجة، وسافر في نطاق صغير بين مدينة البوكمال، على الحدود العراقية السورية وجنوب الموصل.
وأكدت ثلاث وكالات استخباراتية أن البغدادي أصيب بجروح خطيرة في غارة جوية قرب مدينة كركوك في أوائل عام 2015.
فيما أكدت مصادر منفصلة لـ”الغارديان” أنه أمضى عدة أشهر في التعافي في بعاج، مشيرة إلى أنه حتى الآن ما تزال تحركاته محدودة بسبب إصاباته.
ووفقاً لشهود رأوه في البوكمال بعد شهر رمضان تحدثوا للصحيفة المذكورة، فقد كان زعيم “داعش” متعباً وغير مرتاح نفسياً.
وشدد مسؤول إقليمي في العراق على أن “البغدادي على شفا حفرة من الموت”، مضيفاً: “سنصل إليه هذا العام” وفقاً للغارديان.
تجدر الإشارة إلى أن عدد غير مسبوق من الخبراء وعناصر مخابرات أجنبية توافدوا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة إلى سوريا والعراق للبحث عن “أبو بكر البغدادي”.