خاص || أثر برس ارتفع عدد الوفيات بسبب استنشاق غازات سامة من إحدى “حراقات النفط” البدائية في قرية “أبو النيتل” الواقعة تحت سيطرة “قسد” بريف دير الزور الشمالي، يوم الأحد الماضي إلى 5 أشخاص.
مصادر محلية قالت لـ “أثر برس” إن الحادثة أدت أول الأمر إلى إصابة 3 أشخاص ونقل اثنين إلى مشفى في بلدة “الصور” بريف دير الزور الشمالي، ونقلهما مجدداً إلى إحدى المستشفيات الخاصة في مدينة “البصيرة”، قبل أن يفارقا الحياة يوم الأربعاء الماضي متأثرين بإصابتهما.
بحسب المصادر فإن عدداً كبيراً من العاملين في “الحراقات”، يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي بسبب استنشاق الغازات الناتجة عن تكرير النفط بشكل بدائي للحصول على المحروقات التي تباع في أسواق المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من المحافظات الشرقية، وتشير مصادر طبية لـ”أثر” إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض “السرطان”، في مناطق ريف دير الزور لأسباب متعددة من أهمها العمل بالحراقات أو السكن بالقرب منها.
وتنتشر الحراقات في مناطق من ريف دير الزور الشمالي المفتوحة على البادية، ويحصل أصحابها على النفط الخام من آبار تمنحها “قوات سوريا الديمقراطية”، كـ”استثمارات خاصة” لبعض التجار المرتبطين بقياداتها، علماً أن الآبار التي تمنح كاستثمارات تكون من الحقول الصغيرة غالباً أما آبار الحقول الكبيرة فغالبا ما تكون تحت الإدارة المباشرة لـ “قسد”.
يذكر أن النفط يعد من أهم مصادر التمويل الذاتي بالنسبة لـ “قسد”، وهي تقيم علاقات تجارية معلنة مع الفصائل الموالية لقوات أنقرة المنتشرة في ريف حلب الشمالي، إضافة لإرسالها قوافل نفطية إلى محافظة إدلب عبر ريف حلب الشمالي لصالح تنظيم “جبهة النصرة”، على الرغم من العداء المفترض بين الطرفين.