مرت 5 أعوام على ذكرى رحيل التدمري العاشق للآثار والتاريخ الباحث خالد الأسعد، ولا يزال اسمه حياً في ضمائر الإنسانية.
خالد الأسعد ابن الـ 82 عاماً الذي أعدمه تنظيم “داعش” في الـ 18 من آب لعام 2015، بعد أن رفض الإفصاح عن مكان كنوز تدمر الأثرية، كان أحد أهم علماء الآثار في سورية والعالم، حيث أمضى أكثر من 50 عاماً في خدمة الآثار وأنجز الكثير من الأبحاث والاكتشافات الأثرية على مستوى العالم.
كما كان مرجعاً لكل من يودّ دراسة تاريخ وآثار تدمر، ومنذ استشهاده أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، مسابقة تحت اسم “جائزة خالد الأسعد الدولية للمكتشفات الأثرية”.
فلم يكن مجرد عالم آثار، بل كان باحثاً تاريخياً ومكتشفاً حقيقياً للعديد من المنحوتات والمدافن الأثرية المهمة ومنها منحوتة حسناء تدمر، التي صنفت وفق المعايير الأثرية العالمية بأنها من أروع المنحوتات وأكثرها جمالاً على الإطلاق، إضافةً إلى ترجمته للنصوص والمخطوطات الآرامية التدمرية القديمة.
ويعتبر الإنجاز الأكبر لحارس تدمر هو المشروع الإنمائي التدمري خلال أعوام 1962-1966 حيث اكتشف القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة الصلبة “التترابيل”، وقام باستخدام وسائل بدائية وحيوانات جر في رفع الأعمدة المتناثرة بين أركان مدينة تدمر الأثرية لتعود كما كانت منتصبة أيام زنوبيا.