نتيجة ازدياد أعباء الأمهات ومسؤولياتهم تجاه أولادهم، بسبب الحجر الصحي الذي تخضع له معظم دول العالم لا سيما في ظل اتباع معظم دول العالم نظام التعليم عن بعد، تدخل بعض الأمهات في نوبات غضب بسبب سلوكيات الأطفال مثل الصراخ أو تأنيب الأطفال على أفعالهم.
وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “الرؤية” عن طبيب أسرة وأخصائية في الطب التكميلي والتجميلي، مختصة في الطب الوظيفي، وتجديد الخلايا الدكتورة بسمة الرويلي، مجموعة من النصائح للأمهات للسيطرة على نوبات الغضب والانفعال تجاه الأطفال:
أولاً: أكدت الرويلي، على ضرورة أن تخصص كل أم وقتاً لنفسها (ساعة على الأقل) في اليوم وتمارس هواياتها المفضلة مثل أن تقرأ كتباً أو تعتني بجمالها، أو أن تأخذ حماماً ساخناً، فذلك سيساعدها على أن تستعيد نشاطها ويخفف من حدة توترها وإرهاقها.
ثانياً: النوم لساعات كافية خلال الليل من أكثر الأمور التي تؤثر على سلوك، ومزاج الأم ويساعد ذلك في السيطرة على انفعالاتها وتحمل مهامها المنزلية مع أطفالها.
ثالثاً: أكدت الدكتورة على أن جميع الأطفال بحاجة للترفيه واللعب، ومن الجميل أن يحظوا بمشاركة من الأبوين، فذلك يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويشعرهم بالراحة والسعادة.. فيمكن أن تشاركيهم لعبة معينة، مثل: تركيب الصور و الليجو، والسباحة، ولعب الكره في فناء المنزل، صنع ألعاب مسلية تتيح لهم المجال للتفكير والتواصل معك أكثر، كما يمكنك تعويدهم، وبطريقة ممتعة، أن يساهموا في تنظيف غرفهم وترتيب ألعابهم ومشاركتهم أي نشاط في المطبخ معك مثل صنع قالب من الحلوى أو أي شيء يسهل تحضيره معهم.
رابعاً: الشعور بالاهتمام حاجة أساسية لدى الطفل، حتى لو كان مجرد انفعال من أمه أو غضب، فيمكن أن يسعده ذلك لمجرد أنك اهتممتي بالأمر وتفاعلتي معه، لذلك لتحاول كل أم السيطرة والتحكم قدر المستطاع بردات الفعل والغضب الذي قد يبدر منها اتجاه أطفالها، وتأكدي أن من خلال شرحك الأمور، ومنحهم الاهتمام، كلما أدركوا الأمور التي قد تغضبك وتفهموها وقاموا بمنحك تلك المساحة والوقت لنفسك.
خامساً: قالت الرويلي: “علمي طفلك الاستئذان منذ الصغر، وحاولي أن تستغلي وقت وجودك معهم في الحجر المنزلي بتعليمهم الأساسيات والأمور التي طالما حرصت على غرسها بهم من خلال قراءة قصة أو إعطاء مثال يسهّل عليهم الفهم والاستيعاب، من المهم جداً أن يتعلم الطفل وبمرحلة مبكرة من حياته، أصول الاستئذان للدخول إلى غرفة والديه، لما لها من خصوصية، وتأكدي أن كل ما يقوم الطفل بفعله في المنزل وحتى خارجه، هو نتيجة تعوده وتعلمه منك”.