كشفت صحيفة “صنداي تايمز”، أمس الأحد، أن أعضاء مجلس الوزراء البريطاني ليسوا جميعهم متفقين مع طلب رئيسة الوزراء تيريزا ماي الذي طالبت فيه بأن يعتذر جونسون عن تصريحاته الاستفزازية حول المسلمات.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أن أكثر من نصف الجمهور البريطاني يعارض اتخاذ إجراءات تأديبية ضد وزير الخارجية السابق.
ولا يزال تمسك بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني السابق، بموقفه في تعليقاته التي كتبها بشأن ارتداء النقاب والبرقع بين النساء المسلمات، على الرغم من مطالبة رئيس حزب المحافظين ورئيسة الوزراء له بالاعتذار عنها.
وقد تعرض جونسون لانتقادات لوصفه النساء المسلمات اللواتي يرتدين البرقع بأنهن “يشبهن صناديق البريد” في إشارة إلى ترك فتحة صغيرة في البرقع للنظر يرى أنها تشبه فتحة صندوق البريد، كما قارنهن أيضاً مع “سارقي البنوك”.
وفي المقال نفسه، الذي كان يناقش قرار حظر النقاب والبرقع في الدنمارك، حث جونسون على عدم منع غطاء الوجه الكامل في بريطانيا، ووصفه بأنه يبدو “سخيفاً”.
ودعمت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الدعوات التي طالبت جونسون بالاعتذار، قائلة: “إن إشارته تسببت بإساءة واضحة”. وقال مصدر مقرب من جونسون: “إنه لن يعتذر” مضيفاً أنه “من السخف مهاجمة وجهات نظره.. يجب ألا نسقط في فخ تكميم النقاش في القضايا الشائكة”.
ومن بين المدافعين عن تعليق جونسون بشأن البرقع، ستيف بانون، كبير الخبراء الاستراتيجيين السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ أوضح لصحيفة “صنداي تايمز” أن أسلوب جونسون في الطرح أضاع الرسالة التي كان يرغب في توصيلها، ويدعو بانون جونسون لمنافسة ماي على منصب رئيس الوزراء.
في حين انتقد عدد من النشطاء العرب سلوك وزير الخارجية السابق واصفينه بأنه لا يحترم الحريات كون ارتداء النقاب حرية شخصية في أوروبا التي تدعي أنها تحترم الحريات.