أكد رئيس جمعية اللحامين في دمشق وريفها إدمون قطيش، أن نصيب الفرد من استهلاك اللحمة تدنى ليقل عن 100 غرام لحم شهرياً، وأن 60% من السوريين عاجزين عن شراء اللحوم بسبب الغلاء.
ورجح رئيس الجمعية ارتفاع أسعار اللحوم أكثر، معللاً أن كيلو العلف المدعوم يبلغ 850 ليرة، بينما يصل إلى 1300 ليرة في السوق السوداء، وفق ما ورد في صحيفة “الوطن”.
وفيما يخص أسعار اللحوم أوضح قطيش أن سعر تكلفة الخروف الحي في المسلخ اليوم تبلغ نحو 9700 والعجل الحي نحو 9 آلاف، مشيرًا إلى أن سعر أصغر خروف من وزن 40 كغ، يصل إلى قرابة 480 ألف ليرة، وسعر أصغر عجل وزنه بحدود 300 كغ نحو 2.7 مليون ليرة.
وسبق أن أكد قطيش أن الشراء اللحوم حالياً يقتصر على الأشخاص الميسورين، وأن 15% من محلات بيع اللحوم أغلقت لتراجع الطلب عليها، محذراً من أن الثروة الحيوانية في سوريا “مهددة بالانقراض”.
وأضاف “تهريب الأغنام والعجول موجود ولم يتوقف، والنسبة الكبرى التي تهرب منها حالياً هي من الولادات الجديدة، ويمكن ألا يكون لهذا تأثير خلال الفترة الحالية، لكن هذا الأمر سيؤدي إلى خفض الإنتاج ونسبة التربية خلال السنة القادمة”، داعياً لمنع تهريب الأغنام من المحافظات الجنوبية باتجاه محافظات الشمال، وإبقائها في دمشق وريفها.
ومنذ مطلع عام 2020 الفائت، تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار اللحوم، حيث وصلت لمستويات قياسية، وسجلت تكاليف المعيشة (من الحاجات الأساسية) بدمشق 660 ألف ليرة شهرياً خلال الربع الثالث من العام الماضي 2020، (أي 22 ألف ل.س يومياً)، وذلك للعائلة المكونة من 5 أشخاص، وفقاً لتقرير أعدته صحيفة محلية سابقاً.
وكشفت تقديرات برنامج الأغذية العالمي مؤخراً عن معاناة 12.4 مليون شخص سوري من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقارب 60% من السكان، بزيادة بلغت 4.5 مليون شخص خلال عام واحد فقط.