في ظل الأزمة الناشئة بين أمريكا وتركيا والتي تسببت بأزمة اقتصادية للأخيرة، أكد البرلماني الألماني يورغن هاردت، أن بلاده مستعدة لتقديم مساعدات اقتصادية لتركيا مقابل وقف أعمالها العسكرية في سوريا.
ونقلت صحيفة “بلومبرغ” الروسية عن البرلماني الألماني قوله: “إن على تركيا تغيير سياساتها وخاصة وقف إشعال الحرب في سوريا، إن كانت ترغب في الحصول على مساعدات اقتصادية”، مطالباً أنقرة أيضاً باحترام حرية الإعلام وإطلاق سراح المواطنين الألمان المعتقلين لأسباب سياسية.
حيث شهدت العلاقات بين برلين وأنقرة بعض التوترات في أعقاب اعتقال الأخيرة مواطنين ألمانيين في أيلول الماضي، كما اعتقلت تركيا في أيار عام 2017 الصحفية الألمانية من أصل تركي ميشالي تولو، واحتجزتها في السجن بتهم الترويج للدعاية الإرهابية لمدة 7 أشهر قبل أن تطلق سراحها وتسمح لها بمغادرة البلاد، هذه الأحداث دفعت هاردت للتأكيد على أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان إطلاق سراحها دليلاً على تغيير ملموس أم لا، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ”.
وحول إمكانية أن تحصل تركيا على مساعدات، أكد البرلماني الألماني أنه على أنقرة التوجه إلى صندوق النقد الدولي أولاً بطلب المساعدة، وليس إلى ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي.
ويتزامن تصريح هاردت، مع تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على نية بلاده باحتلال المزيد من المناطق شمالي سوريا.
الجدير بالذكر أن ألمانيا تشترك مع أمريكا في “التحالف الدولي” الذي يعمل في سوريا بذريعة محاربة تنظيم “داعش”، ويدعم عدو تركيا “قوات سوريا الديمقراطية”، حيث تشهد الأيام الأخيرة ازدياد إرسال أمريكا للتعزيزات العسكرية إلى مناطق تواجد “قسد”.