خاص|| أثر برس أكد المدير العام للدواجن الدكتور رائد حجازي أنه لا توجد علاقة بين موجات الحر وارتفاع أسعار الدجاج “الفروج”، إنما حسب العرض والطلب.
وأوضح حجازي لـ”أثر” أن الطلب سيزداد على الدجاج في الفترة الحالية لأنه يعتبر موسم أعياد، لافتاً إلى أن الدجاج له عمر معين وفترة زمنية يجب أن يباع بموجبها فهو مادة غير قابلة للتخزين عكس البيض.
وكشف حجازي أن مؤسسة الدواجن ستطرح 700 طن لحم فروج في الأسواق على دفعات قبل عيد الأضحى مما يساهم في استقرار السوق المحلية.
وحول واقع قطاع الدواجن بشكل عام بظل تذبذب أسعار الأعلاف وارتفاع المحروقات وقلتها، قال حجازي لـ”أثر”: “تعتبر سوريا بلداً غير مستورد لمنتجات الدواجن، حيث يقدر الإنتاج السنوي للبلد بحوالي 1.7 مليار بيضة سنوياً وحوالي 100 ألف طن لحم فروج وهي كافية للاستهلاك المحلي في الوقت الراهن”، مضيفاً: “أما بالنسبة للمؤسسة العامة للدواجن، فهي إحدى الجهات الاقتصادية الحكومية التي تساهم في إنتاج بيض المائدة ولحم الفروج وصيصان التربية بنوعيها الفروج والبياض بهدف الحفاظ على الاستقرار الكمي والسعري في السوق المحلية، وتمتلك المؤسسة 28 منفذاً وصالة بيع مباشر للناس وتطرح الإنتاج المتوفر لديها ضمن السوق المحلية ويقدر إنتاج المؤسسة حالياً بـ 12 مليون بيضة شهرياً وحوالي 300 ألف صوص تربية يقوم المربون من القطاع الخاص بتربيتها لإنتاج اللحم والبيض”.
وعن تأثير ارتفاع درجات الحرارة على قطاع الدواجن، قال المدير العام للدواجن رائد حجازي: “وصلت درجات الحرارة خلال هذه الفترة إلى 44 درجة مئوية نهاراً في بعض المناطق بينما الدرجة المثالية للدواجن في مرحلة الإنتاج تكون ما بين (18-24) درجة مئوية مما تسبب بحدوث إجهاد حراري على الطيور وخاصة في المزارع ذات النظام المفتوح”.
بدوره الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة قال لـ”أثر”: “هناك تناسب بين ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على الفروج والبيض والمقصود (البروتينات في موسم ارتفاع درجات الحرارة يقل الإقبال عليها)”، متابعاً: “الإقبال على الفروج بموسم العيد يقل وذلك لأن معظم الناس تقبل على ذبح الأضاحي؛ وبالتالي هذا لا يخفض السعر وموجة الحر تؤثر على أفواج الدجاج البياض والفروج؛ فأحياناً يحدث نفوق بنسبة قليلة لكنها تؤثر على الكمية المطروحة بالأسواق وبالتالي يرتفع سعره، فعمليات التبريد للمداجن خاصة الموجودة لدينا (الخاصة) مبنية من البلوك والأسقف من التوتيا فتكون درجة الحرارة فيها عالية وهذا يؤدي إلى نوع من الإجهاد الحراري للدجاج “.
وفي وقت سابق، كشف مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة د.باسم محسن لـ”أثر” أن الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة خلال الفترة الماضية، تسبب بنفوق عدد من الطيور في بعض المحافظات، قائلاً: “نتيجة الارتفاع الشديد بالحرارة خلال الأيام الماضية، حصلت في ريف حلب نفوقات فردية لا تتعدى الـ 2000 طير ضمن مزرعة تحوي 10 آلاف طير، وهناك حالة نفوق فردي في قرى محافظة طرطوس لدى مربي واحد وحالة في حماة”؛ لافتاً إلى أن في باقي المحافظات لم تسجل أي حالة نفوق حتى اللحظة.
وأوضح محسن لـ “أثر” أن حالات النفوق لا تزال تعتبر ضمن حدودها الطبيعية، متوقعاً أن “تُحدث موجات الحر المقبلة، إجهاد حراري مع الطيور ونفوق المزيد منها، وخاصة في ظل نقص مادة الفيول اللازمة لتشغيل المولدات وتأمين جو بارد للطيور”.
وذكر محسن حينها أن حالات النفوق الطبيعية تكون “بين 7 إلى 8 طيور في اليوم، أما عندما يتجاوز عدد حالات النفوق الـ 100 تكون الحالة غير طبيعية حينها”.
يشار إلى أن سعر صحن البيض سجل 48-50 ألف ل.س؛ وكيلو الدجاج الحي 28-30 ألف ل.س.
دينا عبد