أكدت وكالة الأنباء الألمانية أمس الأربعاء، أن ممثلي 8 دول من الاتحاد الأوروبي، أرسلوا رسالة إلى الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، شددوا خلالها على ضرورة وجود إجراءات دبلوماسية جديدة إزاء سوريا.
وأفاد تقرير نشرته قناة “DW” الألمانية بأن هذه الدول اقترحت في رسالتها إلى بوريل، جملة من الإجراءات من ضمنها تعيين مبعوث خاص إلى سوريا، وذلك وفق ورقة مناقشة قُدّمت في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ووقع على هذه الورقة كل من إيطاليا والنمسا وكرواتيا والتشيك وقبرص واليونان وسلوفينيا وسلوفاكيا.
وأشارت الرسالة إلى أن السياسة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي لم تجدِ نفعاً، لا سيما سياسة العقوبات، لافتة إلى أنه “فيما يتعلق بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي في الماضي، لم يكن لها التأثير المطلوب وكان لها تأثير سلبي على عامة السكان أكثر من تأثيرها على صناع القرار”.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر صحفية في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن الرسالة التي وقعت عليها الدول الثماني “تحولت إلى (لا ورقة) أي بات لها صفة شبه رسمية وباتت وثيقة تحفظ في ملفات الاتحاد الأوروبي”.
ولفتت المصادر إلى أن “اللا ورقة” طلبت بأن “يُدرج الحوار مع سوريا على أجندة المباحثات مع الدول العربية التي عادت إلى سوريا، وفي مقدمتها السعودية واستكشاف فرص التعاون من أجل إعادة الحوار مع دمشق”.
وأضافت المصادر أنه جاء في “اللا ورقة” توصية بضرورة “توقف المصارف الأوروبية عن إدراج السوريين على اللوائح السوداء، فيما يخص تمويل بعض البضائع وخاصة تلك غير المشمولة بالعقوبات”.
وأكدت الدول الأوروبية أن المحرّك الأساسي لهذا الإجراء هو ملف اللاجئين السوريين، والعبء الاقتصادي الذي باتوا يشكلوه على الدول المجاورة لسوريا والدول الأوروبية المستضيفة لهم.