أثر برس

8 صور صغيرة بـ20 ألفاً وتصوير العرس بمليونين.. ارتفاع أجور التصوير في سوريا

by Athr Press B

خاص|| أثر ارتفعت أجور التصوير الفوتوغرافي إلى الضعف وخصوصاً لجهة الحصول على صور فورية لأغراض شخصية، ووصف عدد من السوريين ارتفاع أسعار الصور سواء الشخصية أو غيرها بـ “غير المسبوق” مرجحين بأن كل شيء بات مرتبطاً بالدولار.

يوضح حيان (موظف) أنه منذ زمن بعيد لم يتصور أو يسحب أي صورة؛ ولكن حصوله على وظيفة تطلب منه صور حديثة وعند ذهابه إلى “الاستديو” طلب منه المصور 20 ألفاً ثمن 8 صور صغيرة مع (كارت كبير) على أن يستلمها في اليوم التالي، مضيفاً: “أما إذا كانت الصور فورية فسعرها 25 ألفاً ويستلمها بعد ساعة”.

وذكر حيان لـ”أثر” أن المصور ذكر له أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى كلفة طباعتها التي باتت تكلف “مبالغ باهظة”، بحسب تعبيره.

أما مايا فقد اضطرت إلى سحب صور لها من واحدة قديمة كانت موجودة لديها، وذلك بعد أن طُلبت منها من أجل التسجيل بالجامعة، لافتة إلى أن المصور طلب منها 14 ألفاً مقابل ستة صور فقط.

بدوره سامر (صاحب أحد الاستديوهات في دمشق) قال لـ”أثر”: “تكلفة طباعة الصور باتت باهظة لذلك نضطر أحياناً إلى رفع السعر؛ لأننا نستخدم المولدة في تفريغ الصور من الكاميرا إلى الكمبيوتر إضافة إلى طباعة الصور بالحبر الملون الذي ارتفع سعر العلبة الصغيرة منه إلى ما يقارب المليون ليرة وقد لا تكفي لشهرين بسبب حاجة الطابعة لهذا النوع من المحابر إضافة إلى ثمن الكرتون الذي تطبع عليه الصور مع أجر اليد ومازوت المولدة في حال أُشعلت أضف إلى ذلك أن بعض المصورين محلاتهم آجار هذا ما يزيد من الأعباء والتكاليف إضافة إلى صيانة وإصلاح الكاميرات بين الحين والآخر”.

وأضاف سامر لـ “أثر”: “وفيما يخص تكبير الصور فلكل شيء ثمنه وكما هو معروف أنه كلما كبر حجم الصورة ارتفع سعرها؛ لأنها تستهلك حبر من الطابعة بشكل أكبر، مثلاً صورة بإطار حجم وسط أصبحت كلفتها ما يقارب 200 ألف ليرة؛ أما برواز الصورة الصغيرة الذي يوضع على المكتب أو الطاولة فوصل سعره إلى 60 ألفاً وهو فارغ”.

وأشار صاحب الاستديو إلى أن معظم إقبال الناس اليوم بات على الصور الفورية نظراً لحاجتهم إليها في اليوم التالي فيضطرون إلى دفع ثمنها حتى لو كانت مرتفعة.

وعن الإقبال على تصوير حفلات الأعراس، قال سامر لـ”أثر”: “إن الأعراس تحتاج إلى كاميرات بتقنية ودقة عالية، وكلفة التصوير اليوم لحفلة عرس لمدة ساعتين تتجاوز المليونين ليرة لذلك فإن معظم المقبلين على الزواج اليوم باتوا يلتقطون صور تذكارية (فوتوغرافية) ولا يصورون الحفلة كاملة بسبب ارتفاع تكاليفها ومنهم من يقوم بتصويرها على الموبايل”، متابعاً: “لذلك فإن تصوير الحفلات في تناقص باستثناء من تسمح له الحالة المادية بذلك”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً