خاص || أثر برس علم “أثر برس”، من مصادر أهلية أن خمسة شبّان من مدينة “عامودا”، بريف الحسكة الشمالي، اتفقوا مع مهرّب ليقوم بنقلهم إلى ألمانيا مقابل 8 آلاف دولار أمريكي عن الشخص الواحد، على أن يكون الطريق من تركيا نحو هنغاريا ومنها إلى ألمانيا.
وبحسب المصادر، فقد نقل المهرّب الشبّان الخمسة إلى مدينة إسطنبول التركيّة بالفعل، وهناك تم تسليمهم لمهرّب جديد من المفترض أن يكون مرافقهم نحو الأراضي الهنغارية (المجر)، على أن تتم عملية النقل بسيارة شحن مغلقة (فان).
وبيّنت المصادر أنه بعد رحلة استمرت 6 ساعات في شوارع “إسطنبول” وريفها، توقّفت الشاحنة بالقرب من مزرعة مهجورة بادعاء أنهم وصلوا لنقطة التسليم المتّفق عليها في هنغاريا، وطلب المهرّب من الشبّان الحالمين بالوصول إلى ألمانيا أن ينتظروه ريثما يحضر من سيكمل بهم الرحلة إلى الأراضي الألمانية، ثم انطلق ليغيب نهائياً.
وبعد طول انتظار قرّرت المجموعة عدم البقاء في المكان المهجور ليكتشفوا بعد تشغيل هواتفهم النقالة وعبر خاصية “خرائط غوغل”، أن موقعهم يقع في مزرعة إلى الشمال الشرقي من إسطنبول بمسافة قريبة، وإنهم تعرّضوا للنصب، وأن المهرّبين فرّوا بمبلغ 40 ألف دولار هو إجمالي ما تقاضونه عن نقل الشبان الخمسة.
بحسب روايات الأهالي فإن الشبّان الذين باتوا عالقين في الأراضي التركية قرّروا المجازفة بالبقاء ومحاولة متابعة طريقهم نحو ألمانيا عبر مهرّب آخر موثوق، لأن بقاءهم في تركيا قد يعرّضهم للاعتقال من قبل السلطات التركية لكونهم لا يمتلكون وثائق دخول أو بطاقة الحماية المؤقتة الممنوحة للسوريين وتعرف باسم “كملك”.
يحاول الكثير من الشبّان الوصول لألمانيا عبر بيلاروسيا مروراً ببولندا، وتشير المعلومات إلى أن تكلفة الحصول على فيزا سياحية إلى بيلاروسيا تتراوح بين 1850 – 4700 دولار أمريكي، والرقم يُحدّد من قبل الشركات السياحية التي تؤمّن حجوزات الطيران والحجز الفندقي اللازمَين لقبول الفيزا من قبل السلطات البيلاروسية، فيما تشكّل أزمة اللاجئين العالقين على الحدود مع بولندا، أزمة إنسانية وسياسية بين “مينيسك“، والاتحاد الأوروبي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن وفاة عدة أشخاص من اللاجئين دُفنوا قرب الحدود، من بينهم سوري واحد بحسب ما ورد من أنباء، فيما تواصل الحكومة البولندية نصب الأسلاك الشائكة ونشر الآلاف من قواتها العسكرية على امتداد الحدود مع بيلاروسيا منعاً لتدفّق موجة لاجئين جديدة نحو أوروبا.
محمود عبد اللطيف – الحسكة