خاص || أثر برس ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف رعاة الأغنام الذي وقع جنوب قرية “غانم علي” في ريف الرقة إلى 9 ضحايا، وقالت مصادر محلية لـ “أثربرس” إن الهجوم وقع بقصد سرقة قطعان المواشي، الأمر الذي تكرر عدة مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكان قد سجل في 19 من الشهر الماضي سرقة نحو 1500 رأس من الأغنام من منطقة “الحاوي” التابعة لمدينة “موحسن”، في ريف دير الزور الواقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، كما سجل في الثالث من الشهر نفسه مجزرة راح ضحيتها 21 مدنياً في منطقة “معدان”، في ريف الرقة الشرقي إثر عملية سطو ارتكبتها مجموعة يعتقد إنها تنتمي لتنظيم “داعش”، فيما سجل قبل ذلك بأسبوع واحد حادثتي سطو في مناطق البادية الواقعة إلى الجنوب من مدينة “الطبقة”، ومن قبلها حادثة واحدة في منطقة “السبخة”، التي تقع إلى الشرق من الطريق “خناصر – أثريا”.
جرائم سرقة المواشي سجلت أيضاً ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، إذ شهد الأسبوع الأول من الشهر الحالي قيام عدد من الأشخاص الذين كانوا يرتدون الزي العسكري الخاص بـ “قسد”، بمداهمة إحدى المزارع الواقعة بالطرف الشمالي من مدينة الرقة، وبعد احتجاز أصحاب المزرعة في غرفة واحدة تحت تهديد السلاح، قاموا بتحميل 200 رأس من الأغنام في شاحنة كانت ترافقهم، كما قامت المجموعة بسلب مبالغ مالية بالليرة السورية والدولار الامريكي تصل قيمتها إلى 6 ملايين ليرة، قبل أن تختفي المجموعة والشاحنة دون العثور على أي أثر لها وفقاً لما زعمته “الآسايش”، التي تبرأت من المجموعة لدى مراجعتها الضحايا.
كما سجل في الأسبوع نفسه قيام مجموعة بالسطو على قطيع من الأغنام في منطقة “الزعيلي”، في ريف دير الزور الشمالي، والواقعة على “طريق الخرافي”، الرابط بين محافظتي دير الزور والحسكة، وتشير المصادر المحلية إلى أن “قطاع الطرق”، وعصابات السطو المسلح زادت بشكل كبير في المناطق التي تنتشر فيها “ٌقوات سورية الديمقراطية”، نتيجة لـ “فوضى السلاح”، الحاصلة في المنطقة المنفلتة أمنياً دون أي تدخل مما يسمى بـ “الآسايش”، التي تعد بدورها بمثابة الأمن العام في هيكلية “قوات سورية الديمقراطية”، القتالية.
المصادر الأهلية التي تواصل معها “أثر برس”، تؤكد أن أسواق الماشية الواقعة في مناطق “شرق الفرات”، لم تشهد زيادة في عرض الأغنام خلال المراحل الماضية، الأمر الذي يوحي بقيام عصابات سرقة المواشي بتهريبها إلى الأراضي العراقية أو الأردنية عبر طرق التهريب القديمة المنتشرة في البادية والتي تستخدم الوديان للعبور بعيداً عن الأنظار، وتشير المعطيات إلى أن خلايا تنظيم “داعش”، هي من تقف وراء الجرائم التي تقع في مناطق “غرب الفرات”، بعد فقدان التنظيم لمصادر التمويل الذاتي بخسارة المناطق التي كان يسيطر عليها في سورية.
محمود عبد اللطيف – الرقة