يتهم كلاً من الرجال والنساء الطرف الآخر بأنه يحصل على قسط كاف من النوم، ويزعم أنه لا يكاد يعرف طعم الراحة.
في حين ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن باحثين بريطانيين حاولوا حسم مسألة من ينام أكثر، فأجروا دراسة لمعرفة نسبة الرجال الذين يخصصون جزءاً من وقتهم للنوم في منتصف اليوم، مقابل السيدات.
وأظهرت الدراسة أن 13% من الرجال ينامون بعد الظهر مقابل 6% فقط من النساء، وذلك على عينة مكونة من ألف رجل ومثلهن من السيدات، كما بينت الدراسة أن ربع هذه النساء لم تحصلن أبداً على قيلولة طيلة حياتهم، مقابل 16% فقط من الرجال.
ولفتت ليزا أرتيس، الأخصائية في معهد النوم ببريطانيا، إلى أن قسطاً من النوم من 20 إلى 30 دقيقة، كاف لإراحة الجهاز العصبي وإعادة شحن الجسد بالكامل، كما أنه يعزز الشعور باليقظة، مضيفةً أن أي وقت أطول من هذا يدخلك في نوم عميق ويجعلك تستيقظ وأنت تشعر بالنعاس.
من جهة أخرى، كشفت دراسة ثانية أن الناس لا يفضلون التعامل مع الأشخاص الذين يبدو عليهم أنهم لم يأخذوا قسطاً كافياً من النوم، وأوضح الباحثون أن أضرار قلة النوم لا تكون على الجانب الصحي فقط، بل أن لها أيضاً أضرار اجتماعية، كما رجحوا أن نقص الرغبة في الانخراط المجتمعي لدى الأشخاص المنهكين من قلة النوم ربما يكون نوعاً من حماية النفس، حيث من المعروف أن الإنهاك يزيد من خطر التعرض للحوادث، كما أن هناك أمراضاً ترتبط كثيراً بنقص النوم أو بوادره.