أكد “المرصد” المعارض أن التقدم الذي حققته القوات السورية أمس السبت في ريفي حماة وإدلب، أحدثت تغييراً في خطوط التماس وتسببت بمقتل عشرات المسلحين.
وأفاد “المرصد” بأن الاشتباكات بين مسلحي “جبهة النصرة” والفصائل التابعة لها من جهة والقوات السورية من جهة أخرى في ريف اللاذقية الشمالي لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أنه حدثت أمس اشتباكات بين الطرفين على محور قرية الحاكورة في سهل الغاب شمال غرب حماة، مؤكداً أنه لاتزال خطوط التماس الجديدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي تشهد اشتباكات متقطعة.
وتستمر الاشتباكات على جبهات ريفي حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي بعدما تمكنت القوات السورية من إحراز مزيد من التقدم واستعادة المزيد من المواقع الاستراتيجية، حيث أكد “المرصد” أن القوات السورية استعادت بلدة سكيك وتلتها الاستراتيجية في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب حيث قُتل على إثر هذا التقدم أكثر من 30 مسلح من “النصرة” والفصائل التابعة لها، مشيراً إلى أن هذه السيطرة تجعل القوات السورية على مشارف بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي وتجعلها تقترب أكثر من مدينة خان شيخون ذات الأهمية الاستراتيجية في المنطقة.
وفي هذا السياق، أفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” بأن السيطرة على بلدة سكيك جاءت بعد معارك عنيفة وجهت فيها ضربات قاصمة للمسلحين الذين كانوا يسيطرون على تلك المنطقة.
وأضافت “سانا” أن القوات السورية نفذت تمهيداً بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد مقرات مسلحي “النصرة” بمحيط بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي المتاخم للحدود الإدارية لريف حماة الشمالي، وبعدها دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والمسلحين انتهت بالقضاء على آخر فلول مسلحي “النصرة” في البلدة، مشيرة إلى أن عدد من المسلحين فروا باتجاه مناطق انتشارهم في عمق منطقة “خفض التصعيد” ولا سيما باتجاه مدينة خان شيخون.
يشار إلى أن الحكومة السورية أعلنت مسبقاً عن موافقتها على الحل السياسي وأكد أنها ستلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه خلال المحادثات في “أستانة ١٣”، وذلك شرط أن تلتزم “النصرة” والفصائل المسلحة بـ”اتفاق إدلب” في حين رفض متزعم “النصرة” أبو محمد الجولاني الخيار السياسي وأعلن أنهم مصرون على الخيار العسكري.