تعاني “قوات سوريا الديمقراطية” من الخلافات والانقسامات والتباينات في مواقف مكوناتها، والتي لا تزال تعمل فرنسا وأمريكا على حل هذه الخلافات.
وأكدت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن المساعي الفرنسية لحل خلافات مكونات “قسد” لم تفلح بالرغم من التهديدات التركية لشن عملية عسكرية ضدهم.
وأفادت “الشرق الأوسط” بأن السفير الفرنسي الخاص بالملف السوري، فرنسوا سينيمو، عقد خلال شهر نيسان الماضي لقاءات مع ممثلي أكراد سورية في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف تقريب وجهات النظر وحل الخلافات العالقة بين “حركة المجتمع الديمقراطي” و”المجلس الوطني الكردي” اللذان يعتبران من مكونات “قسد”.
ووفقاً للصحيفة السعودية، فإن فرانسوا، أكد أن المبادرة الفرنسية لحل هذه الخلافات تتضمن 3 نقاط أولها، أهمية التزام جميع الأطراف الكردية بالقرارات الدولية ذات الصلة بحل الأزمة السورية وثانيها تعزيز إجراءات بناء الثقة بين “المجلس الكردي” و”حركة المجتمع الديمقراطي” وإدارتها، وآخرها “المشاركة في العملية السياسية”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي شاهوز حسن، عدم موافقته على هذه المبادرة الفرنسية، حيث قال: “كان له رأي آخر حول المبادرة الفرنسية”، وقال: “بعد استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ممثلين عن الإدارة الذاتية وقسد، قدمنا مبادرة لحل الخلافات الكردية في سورية والخطوات العملية لتحقيق توافق كردي، لكن مدينة عفرين لا تزال محتلة من قبل تركيا وجهات عسكرية مسلحة موالية لها”، مشيراً إلى أن “المجلس الكردي الذي هو جزء من هذه المظلة لا يرى مشكلة في احتلال تركيا لعفرين”.
ويأتي الإعلان عن فشل هذه المبادرة بالتزامن مع تباين مواقف المسؤولين في “قسد” لا سيما بعد الاتفاق الأمريكي-التركي حول ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” فمنهم من أعلن موافقته على هذا الاتفاق ومنهم من يعرب باستمرار عن عدم رضاه على هذا الاتفاق مشيرين إلى أنه بدء تخلي عنهم.
وتشهد أوساط “قسد” باستمرار انشقاقات داخلية وخلافات ينتج عنها في بعض الأحيان اشتباكات، وتم الكشف عنها بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته سحب قوات بلاده من سورية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعو مسؤولي “قسد” باستمرار إلى توحيد صفوفهم والقضاء على الخلافات فيما بينهم.