طلب المبعوث الأممي لسوريا “سيفان ديمستورا” من منصات المعارضة المجيء إلى مفاوضات جنيف ضمن وفد واحد لكن الخلافات بينها حالت دون ذلك، وعزت الفصائل المعارضة أسباب الخلاف إلى التمثيل الكردي.
حيث عبر رئيس الدائرة الإعلامية في “الائتلاف السوري المعارض” أحمد رمضان وهو أحد المتحدثين باسم وفد الهيئة أن سبب خلاف المعارضة أن ديمستورا يتحدث بروح الحكومة السورية وقال: “الموضوع يستخدم بطريقة تهدف إلى تطويع وضع المعارضة، وتمييعه”، مضيفاً: “نحن لا نقبل باستمرار حديث دي ميستورا عن معارضات ومنصات، لأن هذه لغة النظام، ويجب على دي ميستورا أن يكون محايداً”
وأشار رمضان إلى أن “منصة الرياض”تمكنت من التقرب عبر السياق التقني من “منصة القاهرة”، على خلاف “منصة موسكو” لأن رئيسها قدري جميل يشترط مشاركة “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي في العملية السياسية، مضيفاً: “هذا الحزب يتعاون مع النظام، وخارج أجندة الثورة السورية، ويعمل بشكل يضر وحدة سوريا” على حد قوله.
كما اتهم رمضان ديمستورا أنه منحاز للحكومة السورية في المفاوضات بقوله: “كان من المفترض أن تبدأ الاجتماعات على المستوى السياسي وليس التقني، لأن النظام رفض أن يجري أي مفاوضات في الجانب التقني إلا أثناء الجولة التفاوضية، وبالتالي يريد دي ميستورا أن يجري المفاوضات على الشكل التقني مع النظام ولا يريد إجراءها سياسياً معه، ففضّل الاستمرار باللقاءات التقنية مع المعارضة أيضاً”.
وكان قد أشار الرئيس الروسي فلاديمر بوتين إلى وجود تقارب كبير بين المنصات الثلاث في مؤمر جنيف، معتبراً أن هذا التقارب هو نتيجة جهود الوسطاء الخارجيين، وعبر عن أمله في أن يحقق مؤتمر جنيف توسيع لاتفاق الجنوب السوري الذي عقده مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين نبّه ديمستورا من هذا الاتفاق وتداعياته.