أوضح عضو مجلس إدارة جمعية الصاغة والمجوهرات إلياس ملكية، أن سعر غرام الذهب ارتفع 15 ضعف، خلال 9 السنوات الماضية
وبين ملكية خلال حديثه لصحيفة “البعث” السورية، أن مبيعات الذهب تراجعت خلال 8 أشهر قياساً مع الفترة ذاتها من العام الفائت، بنحو 90%، فبعد أن كانت صناعة الذهب جاذبة ومغرية، باتت طاردة لحرفييها، الذين أغلقوا ورشهم بقصد السفر، حيث تسعى الكثير من الأسواق الخارجية لاستقطابهم، نظراً لما يمتاز به الصياغ السوريون من خبرة ومهنية عالية.
وأعرب ملكية عن أسفه لإغلاق حوالي 25% من الورش العاملة في هذه الصناعة، لافتاً إلى أن هناك قرابة 5000 حرفي وبائع وعامل على مستوى البلاد متعطلون عن العمل، بسبب ما تعانيه هذه الصناعة من ركود.
كما أشار ملكية إلى أن أسعار الذهب المحلية ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك تحت تأثير تذبذب أسعار الصرف، والرسوم المفروضة على الدمغة، وعدم توازن العرض مع الطلب، ولاسيما في سني الأزمة الأولى.
وتفيد البيانات الصادرة عن الجمعية أن الصاغة أغلقت نهاية 2010 على سعر 1805 ليرات سورية للغرام عيار 21 قيراطاً، الذي بدأ يتحرك ارتفاعاً، تحت تأثير العوامل السابقة وغيرها، ليسجل خلال أعوام: 2011، 2012، 2013، 2014، 2015 على التوالي: 2760، 4250، 5000، 6900، 11800 ليرة، ثم ليرتفع ارتفاعاً ملحوظاً في 2016، إذ وصل إلى 17000 ليرة، وليستقر للعام التالي عند السعر نفسه، ثم بزيادة 500 ليرة في 2018، وأوضح ملكية أن القفزة السعرية الكبيرة جاءت خلال التسعة أشهر الفائتة من العام الجاري، حيث لامس الغرام في 09/09 حافة الـ 28000 ليرة، ليكون بذلك ارتفع عن سعر ما قبل الأزمة بحوالي 15.5 ضعفاً.
وقبل أيام، أكد عدد من صاغة الذهب أن حركة البيع والشراء حالياً شبه مشلولة، مبينين أن شراء الذهب بقصد الزواج بات يقتصر هذه الفترة على الخواتم فقط دون أي قطعة أخرى إلا ما قلّ وندر، حيث دخل المواطن لا يتناسب مع غلاء الذهب الكبير.