بالتزامن مع التطورات الأخيرة المتعلقة باستهداف شركة آرامكو في السعودية، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن اليمنيين لم يستهدفوا في شركة النفط مدرسة أو مشفى إنما ضربوا مركزاً صناعياً.
ووفقاً لموقع “روسيا اليوم“، فإن الرئيس الإيراني قال: إن “اليمنيين أرسلوا تحذيراً عبر استهداف المراكز الصناعية في آرامكو”، لافتاً إلى أن اليمن ليس هو الذي بدأ الحرب إنما السعودية والإمارات والولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي هم من بدؤوا الحرب على اليمن ودمروه.
وخلال حديثه، انتقد روحاني خروج العالم عن صمته بعد استهداف آرامكو بينما ظل صامتاً حين قتل اليمنيون، وحين ملأت الولايات المتحدة الأمريكية المنطقة بالسلاح، معتبراً استهداف شركة النفط “رد فعل من اليمنيين على قصف بلادهم”.
ورأى الرئيس الإيراني أن “اتهام طهران بهجوم آرامكو، يصب في سياق سياسة الضغوط القصوى لإيران ولا أساس له من الصحة”.
وشدد روحاني على أن إيران لا تريد اندلاع صراع في المنطقة، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع جميع دول الجوار.
وكان الرئيس الإيراني قد علق أمس الثلاثاء، على ما جرى في السعودية قائلاً: “استهداف المنشآت النفطية لشركة آرامكو، في السعودية بعدد من الطائرات المسيرة اليمنية، أمر مهم ومن حق الشعب اليمني الدفاع عن نفسه”.
وكانت جماعة “أنصار الله”، استهدفت فجر السبت، بـ 10 طائرات مسيرة أهم حقلي نفط هما “بقيق وخريص” في المنطقة الشرقية في السعودية تابعين لشركة آرامكو، بعملية أطلقت عليها اسم “توازن الردع الثانية”، وتوعدت حينها بتوسيع نطاق الهجمات إلى داخل العمق السعودي.
تجدر الإشارة إلى أن الاستهداف اليمني المذكور للسعودية أدى إلى توقف كمية تقدر بحوالي 50% من إنتاج النفط، وذلك بحسب ما أعلنه وزير الطاقة السعودي.
ويأتي الاستهداف المذكور من قبل جماعة “أنصار الله” اليمنية، رداً على قصف “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية، لليمن مذ أكثر من 5 سنوات، ما أودى بحياة آلاف المدنيين والأطفال.