نشرت صحيفة “إندبندنت” مقالاً للصحفي روبرت فيسك، يقول فيه إن هناك سخرية عجيبة في مصير كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو.
وجاء في المقال:
هل تذكرون الصورة الكاريكاتورية لأنابيب الاختبار التي حملها نتنياهو في الأمم المتحدة، التي كانت تمثل الوقت الذي تحتاجه الجمهورية الإسلامية لصناعة سلاح نووي؟
الرجل الذي قاد حملته العظيمة ضد إيران في الأمم المتحدة قد أغرق سفينته، والرجل الذي أخبرنا ذات مرة في مؤتمر هرتسيليا قبل سنوات عديدة بأن بيروت كانت (مركز الإرهاب)، الذي كان وقتها رئيسا للأركان، بني غانتس، قد يقود “إسرائيل” في المستقبل القريب.. والرابح؟ إيران بالطبع”.
الغريب هو عدد المرات الذي يتكرر فيه هذا الأمر، فالبريطانيون خسروا حرب ناقلات النفط، وماذا عن ترامب؟ لم تكن قنبلة مدوية عندما قال بأنه سيتم الكشف عن المزيد من العقوبات، وقال أيضا إن هناك العديد من الخيارات.
أحد الخيارات بالنسبة لترامب، الآن حيث عرف مصير نتنياهو، هو أن يحارب السعوديين الذين قامت مخابراتهم بقطع رأس جمال خاشقجي قبل عام، وتخلصوا من جثته في القنصلية، فكم كان ولي العهد يعرف عن هذه القضية المخزية؟
وأزيد سؤالاً آخر: هل تم توجيه وجه خاشقجي نحو مكة عندما تم دفنه؟ ربما يستطيع مايك بومبيو في الواقع أن يسأل محمد بن سلمان الذي قابله بابتسامة عريضة يوم الأربعاء.
ويستدرك فيسك قائلا: “لكن ذلك غير لطيف، فالسعوديون حلفاؤنا -ولندكر أن البريطانيين لا يزالون يدعمونهم- ويقولون لنا بأن ضربات الطائرات المسيرة من الحوثيين/ الإيرانيين كانت (اختبارا للإرادة العالمية)، وهل كان ردنا على قتل خاشقجي اختبارا للإرادة العالمية؟”.
يقول لنا الرئيس الأمريكي إن هناك العديد من الخيارات.. وهذا في الواقع صحيح.