أثر برس

قيادي كردي: إجراءات أمريكا بخصوص “الآمنة” شكلية وتهدف إلى إعادة التأثير الأمريكي في سورية

by Athr Press Z

شدد الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكوردستاني التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” طلال محمد، تأكيده على أن الإجراءات الأمريكية بخصوص ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” شمال سورية ما هي إلا إجراءات مرحلية وتهدف من خلال أمريكا إعادة تأثيرها إلى الملف السوري.

وقال محمد، لوكالة “باسنيوز” الكردية: “إن التقارب الذي حصل بين واشنطن وأنقرة حول إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة، هو اتفاق شكلي ومرحلي، ومجرد تكتيك تسعى أمريكا من خلاله إعادة تموضعها وتأثيرها في الملف السوري وذلك عبر حلفائها”.

وأشار محمد، إلى أن الهدف الآخر من هذا المشروع هو عرقلة العملية السياسية لافتاً إلى أن الحل السياسي لا يتناسب مع الأجندة الأمريكية، مضيفاً أن “واشنطن تسعى أيضاً إلى احتواء تركيا حليفتها الاستراتيجية والحفاظ على وجودها، ودور تركيا كعضو في الناتو والتموضع الجيوسياسي لتركيا في المنطقة”.

ولفت محمد، إلى أن أمريكا نسعى إلى إيجاد صيغة توافق بين حليفتها في سورية (تركيا والأكراد) حيث قال: “إن هدف واشنطن أيضاً عبر البحث عن آلية أو منظومة عسكرية وأمنية تحقق أمريكا من خلالها التوازن في العلاقة والأدوار بين حلفائها الخصوم، قسد وتركيا، لتترجمها في حال نجاحها إلى تنسيق وتعاون سياسي، من خلال هذه الرؤية أو الطرح” مشيراً إلى أن “واشنطن تهدف للمحافظة على التوازن وإيجاد نقطة الالتقاء بين حلفائها بالدرجة الأولى، ومن ثم في حال ترجمته ميدانياً سيؤدي ذلك وبشكل ديناميكي إلى إيجاد آلية تعاون أمنية وعسكرية ثلاثية وقد يكون توسيعاً لغرفة العمليات المشتركة في مرحلة لاحقة”.

وفي هذا السياق، أكد السيناتور الجمهوري لينزي غراهام، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة الحفاظ على علاقة بلاده مع تركيا، مشدداً على أن تركيا تلعب دوراً أساسياً في تنفيذ المشاريع الأمريكية في سورية التي تصفها الدولة السورية بـ”الاحتلالية”.

 

 

اقرأ أيضاً