نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاً في الذكرى السنوية على جريمة مقتل جمال خاشقجي في الوقت الذي ما زال القاتل طليقاً، رغم إثبات وكالة الاستخبارات الأمريكية أنه محمد بن سلمان.
وجاء في المقال:
مر عام على جريمة مقتل جمال خاشقجي ولكن قصته مع محمد بن سلمان لم تنتهِ بعد، وأثبتت التحذيرات التي أطلقها الصحفي، التي كانت في كثير من الأحيان تُقدَّم على هيئة نصائح ودية إلى ولي العهد، أنها كانت على بصيرة.
وبعد مرور عام، لا يزال النظام السعودي يعاني من عواقب اضطهاده للمعارضين -خاصة النساء اللاتي يسعين للحصول على حقوق أكبر- وتدخله الخاطئ في اليمن.
وحذر خاشقجي من أن اضطهاد النشطاء سيؤدي إلى نتائج عكسية؛ فقد تم تشويه النظام على نطاق واسع من جماعات حقوق الإنسان، وأصبح محمد بن سلمان منبوذاً في العواصم الغربية.
خاشقجي أكّد أن حرب اليمن لم تكن فقط غير قابلة للفوز، بل أنها ستجعل المملكة أقل أماناً، وكتب في أيلول 2018: (لقد زاد ذلك من احتمال وقوع إصابات وأضرار محلية)، وألمح إلى أن أنظمة صواريخ باتريوت أمريكية الصنع قد لا تكون كافية للدفاع عن الأهداف المهمة.
وبعد مرور عام، ثبت أنه على حق بشكل مأساوي، عندما قامت الطائرات دون طيار وصواريخ كروز بالتهرب من تلك الدفاعات وتدمير أكبر مجمع لإنتاج النفط السعودي.
محمد بن سلمان يفقد قوته في حملته لخنق حرية التعبير والديمقراطية في الشرق الأوسط.