تزامناً مع بدء العملية العسكرية التركية على الأراضي السورية، والإدانات التي أعلنت عنها عدد من الدول العربية والأوروبية، قررت الجامعة العربية بناءً على طلب مصر، عقد اجتماع طارئ لمناقشة حيثيات العمل العسكري على سورية، وانعكاسات القرار التركي على المنطقة.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أصدر بياناً أوضح فيه أن الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب، تم الاتفاق على عقده يوم السبت المقبل الموافق لـ 12 تشرين الأول الجاري.
وأوضح زكي في البيان المذكور، أن قرار عقد الاجتماع جاء بطلب مصري عاجل وبتأييد عدة دول عربية أخرى، وبالتشاور مع وزير خارجية العراق رئيس مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته الحالية.
وحول سبب الاجتماع الطارئ، لفت الدبلوماسي المصري، إلى أنه تم الاتفاق عليه من أجل مناقشة العدوان التركي على شمال شرق سورية الذي بدأ أمس الأربعاء.
واعتبر زكي العدوان التركي أنه “اعتداء غير مقبول على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة، واستغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي”.
وأكد الأمين العام، أنه مهما كان الموقف السياسي بين الدول العربية الأعضاء بالجامعة، والذي أدى إلى تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية، إلا أن موقف الأخيرة واضح ويرفض بشدة المساس بالسيادة السورية على أراضيها، مع الإشارة إلى أن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة عام 2011 تشرين الثاني، تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية.
وحذر البيان أيضاً “من تبعات الخطوة التركية على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
من جانبه، يعقد مجلس الأمن أيضاً، اليوم الخميس، اجتماعاً طارئاً، من أجل بحث العملية العسكرية التركية على سورية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أمس الأربعاء عن بدء العملية العسكرية على شمال شرق سورية تحت مسمى “نبع السلام”، وذلك ضد “قوات سوريا الديمقراطية” و”الفصائل الكردية الأخرى”، ما أسفر عن وقوع ضحايا وجرحى بين المدنيين، وتحديداً في بلدة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.