أثر برس

قصف تركي عنيف باتجاه قرى ريف حلب الشمالي يوقع جرحى بين المدنيين.. والوحدات الكردية ترد بصواريخ “الغراد”

by Athr Press B

خاص || أثر برس نفّذت القوات التركية والفصائل الموالية لها على مدار ساعات يوم وليلة أمس الجمعة، عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثفة باتجاه القرى والبلدات التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية” في ريف حلب الشمالي.

وأفادت مصادر محلية لمراسل “أثر برس” بأن عمليات القصف التركي استهدفت يوم أمس معظم القرى التي تسيطر عليها الوحدات الكردية “المالكية ومرعناز وشوارغة، عين دقنة بالإضافة إلى تل رفعت والشيخ عيسى”، حيث تم استهداف تلك القرى بأكثر من /70/ قذيف تنوعت بين قذائف مدفعية وصواريخ “الكاتيوشا” التي تم إطلاقها من مواقع الفصائل في محيط مدينة إعزاز.

وبينت المصادر أن قرية الشيخ عيسى، نالت الحصة الأكبر من القذائف التركية، ما تسبب بإصابة 7 مدنيين بينهم طفلين، بجروح متفاوتة الخطورة، فيما تسبب القصف التركي بشكل عام برقعة واسعة من الدمار الذي لحق بممتلكات المدنيين من منازل وأراضٍ زراعية.

وأكدت المصادر لـ “أثر برس” أن القرى التي استهدفها القصف التركي أجبر معظم المدنيين المتبقين في هذه القرى على النزوح، منهم باتجاه الكهوف والجروف الصخرية المجاورة، هرباً من الاعتداءات التركية التي لم تتوقف فعلياً منذ مساء يوم الخميس الفائت.

وفي المقابل، ردت الوحدات الكردية على عمليات القصف التركي، بإطلاق عدة صواريخ “غراد” باتجاه مدينة إعزاز وبلدة مارع وهي المناطق التي تعتبر من أكبر معاقل الفصائل الموالية لأنقرة في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدد من المسلحين ووقوع أضرار مادية محدودة.

بالتوازي، نفّذ عناصر “قسد” انطلاقاً من مواقعهم على أطراف منطقة عين العرب في الريف الشمالي الشرقي استهدافات بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة باتجاه مدينة جرابلس المجاورة غربي نهر الفرات، دون أن تسفر الاستهدافات عن وقوع أي نتائج تذكر، في حين وضمن سياق متصل، أفادت مصادر “أثر برس” بانحسار موجة الاشتباكات التي كانت دائرة ليلة أمس على الأطراف الشمالية لمنطقة عين العرب بين “قسد” من جهة والقوات التركية وفصائلها من جهة ثانية، مؤكدة أن تلك الاشتباكات لم تسفر عن حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات القصف التركي باتجاه قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، كانت تتم بشكل متقطع خلال الأشهر الماضية، إلا أنها بدأت تأخذ منحى مستمر مع بدء العدوان العسكري التركي باتجاه مناطق شرق الفرات، حيث لم تهدأ وتيرة القصف منذ ذلك الحين في وتيرة وصفتها المصادر بالأعنف منذ نحو عام.

زاهر طحان ـ حلب

اقرأ أيضاً