بعد إعلان الإدارة الأمريكية عن مقتل متزعم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي ، بدأت التقارير الإعلامية تكشف عن مزيد من التفاصيل حول عملية قتله وعن البغدادي شخصياً.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين أن المعلومات المفاجئة حول موقع البغدادي، حصلت عليها وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” بعد اعتقال واستجواب إحدى زوجاته، وساعي بريد كان يعمل معه الصيف الماضي.
وأشارت إلى أنه بعد الحصول على هذه المعلومات عملت “سي آي إيه” عن كثب مع الاستخبارات العراقية في العراق وسورية، لتحديد مكان “البغدادي”.
أما المكان الذي دُفن فيه متزعم “داعش” فأكدت قناة “العربية” أنه نُقلت عدة جثث من موقع العملية بمنطقة باريشا في ريف إدلب إلى قاعدة عين الأسد الأمريكية التي تقع في محافظة الأنبار العراقية، لافتة إلى أن جثة “البغدادي” قد يتم دفنها في إحدى مناطق العراق.
كما أفادت وكالة “رويترز” بأن أحد مساعدي “البغـدادي” المدعو “إسماعيل العيثاوي” كشف تفاصيل جديدة عن حياة متزعم التنظيم حيث قال: “إن البغدادي كان يجري أحياناً محادثات مع قادته داخل حافلات صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها”.
وتسلّم “العيثاوي” من قبل “البغدادي” مهمة نشر التعليمات الدينية واختيار قياديي “داعش”، في حين هرب “العيثاوي” فيما بعد إلى سورية مع زوجته وأولاده عام 2017.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مقتل “البغدادي” خلال خطاب ألقاه أمس الأحد، مشيراً إلى أن هذه العملية تمت بمساعدة روسيا، في حين نشرت الدفاع الروسية بياناً على لسان المتحدث باسمها، اللواء إيغور كوناشينكوف، جاء فيه: “لا نمتلك أي معلومات مؤكدة حول تنفيذ العسكريين الأمريكيين عملية لتصفية جديدة للمتزعم السابق لتنظيم داعش أبو بكر البغدادي، في الجزء الخاضع لسيطرة تركيا بمنطقة إدلب لخفض التصعيد”، مضيفاً “زيادة عدد المشاركين المباشرين والدول التي قيل إنها شاركت في هذه العملية المزعومة، مع وجود تفاصيل متناقضة على الإطلاق لدى كل منها، تثير تساؤلات وشكوكاً مبررة حول مدى واقعيتها وخاصة نجاحها”.