تحول بوتين في الفترة الأخيرة إلى رجل ذو قيمة دولية حيث بات طرفاً أساسياً في جميع النزاعات والحروب على مستوى العالم والشرق الأوسط، لا سيما في سوريا والعلاقات مع أمريكا وقضية التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليكون اليوم حديث الوسائل الإعلامية المختلفة التي سلطت الضوء على عدة جوانب من سياسته الخارجية.
حيث تحدثت صحيفة “الحياة” عن احتمالات متعلقة بسبب التوقيت الذي اختارته روسيا لبدء التفاهم مع أمريكا والتقرب منها وعقد اتفاقية الهدنة جنوبي سوريا، فجاء فيها:
“هل لأن القوتين الأكثر تأثيراً في الصراع السوري، اكتفتا بما حصل من قتل وخراب وتشريد وباتت مصالحهما تتطلب إخماد هذه البؤرة من التوتر؟ أم أنه يقترن من جانب موسكو بالرد على أعباء باتت ترهقها بعد فشل لقاء الأستانة الأخير بوجود إيران وتركيا، وكأنها بذلك تريد تحذيرهما من وجود بديل قوي ومستعد لمشاركتها في إدارة الملف السوري؟ أم ربما كان محاولة من جانب زعيم الكرملين للتقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما الأول في هامبورغ، ومغازلة مطلبه في الحد من تمدد طهران في المنطقة على أمل استمالته وتشجيعه على التعاون في ملفات أخرى تهم البلدين”.
كما نشرت صحيفة “ديلي تليغراف” مقال بعنوان “بوتين أخطر من داعش” ورد فيه:
“لا بد من الإشارة إلى القلق الذي تمثله روسيا على الأمن في الدول الغربية انعكس في واشنطن ومزاعم اتصال ترامب أو عدم اتصاله مع الحكومة الروسية، الحقيقة باختصار، إن بقاء بوتين رئيساً لروسيا، سيمثل دوماً تهديداً لأوروبا ولاستقرارها أكثر من مناصري تنظيم الدولة الإسلامية”.
أما “الوطن” السورية فتحدثت عن الرسائل التي وصفتها بالمهمة والغنية الموجة من بوتين إلى أردوغان، فكتبت في صفحاتها:
“كلام بوتين لأردوغان ذو معان صلبة وعميقة كلام واضح وموجه، ومن قبله لنتنياهو معناه لا حزام كردياً ولا مناطق آمنة تحت سيطرة تركيا في الشمال السوري ولا حزام أمنياً بإشراف العدو الإسرائيلي في الجنوب السوري، الخارجية السورية رفعت للأمم المتحدة شكوى ضد الاعتداء التركي السافر باستباحة الأرض السورية جاء بالتزامن مع كلام بوتين ليتناغم مع مضمون الرسالة الروسية المزدوجة لكل من نتنياهو وأردوغان”.