تظاهر مئات الجزائريين في شوارع العاصمة رفضاً لإجراء انتخابات رئاسية المزمع عقدها في الثاني عشر من كانون الأول المقبل.
ووفقاً لموقع “سكاي نيوز”، فإن المتظاهرين يعتبرون أن الانتخابات تهدف فقط إلى “إعادة إنتاج النظام السياسي نفسه الذي ظل سائداً في الجزائر منذ الاستقلال”، وهو نظام يطالب المحتجون برحيل رموزه منذ شهور.
بدورها، السلطات الجزائرية اعتقلت عشرات المتظاهرين خلال مسيراتهم الاحتجاجية، الأمر الذي اعتبره مراقبون أنه يؤجج غضب الشارع الجزائري ويزيد من الاحتجاجات.
ولفت الموقع المذكور إلى أنه تم إطلاق سراح بعض المعتقلين في حين حظي آخرون بالحرية المؤقتة فحسب، إذ تمت متابعتهم قضائياً بتهمة التجمهر غير المصرح به، وأما البعض الآخر فما زالوا خلف القضبان بتهمة المساس بالمصلحة الوطنية.
وعلقت السلطات الجزائرية على حملة الاعتقالات قائلة: إن “مرشحي الانتخابات الخمسة يواجهون صعوبات في تحركاتهم، بسبب الاحتجاجات التي تلاحقهم.. لذلك لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
ومن وجهة نظر مراقبين ومحللين سياسيين، فإن السلطات ما زالت مصممة على موقفها وماضية في إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها الشهر المقبل.
يذكر أن الجزائر شهدت مطلع العام مظاهرات حاشدة ضد ترشح الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة البالغ 81 عاماً، لولاية خامسة، والتي أجبرت الأخير في نهاية المطاف على الاستقالة في 2 نيسان الفائت.