استمراراً لعمليات التضييق على المدنيين والانتهاكات لحقوقهم، عمدت المجموعات المسلحة التابعة لتركيا في ريف حلب الشمالي إلى فرض مبالغ تصل إلى أكثر من 1000 دولار أمريكي مقابل الإفراج عن المعتقلين.
وأكد “المرصد” المعارض أن مسلحي فصيل “السلطان سليمان شاه” أبلغوا ذوي المعتقلين في سجون الفصيل من أبناء ناحية الشيخ في ريف عفرين، بضرورة دفعهم لمبالغ مالية تتراوح مابين 300 – 1500 دولار أمريكي مقابل إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين.
كما نقل “المرصد” عن مصادر أهلية أن الكثير من نساء ناحية الشيخ حديد عمدوا لبيع مجوهراتهن لتأمين المبالغ المفروضة عليهم مقابل إطلاق سراح أزواجهن وأبنائهن، كما اتصل مسلحو الفصيل بعدد من الأشخاص الموجودين في دول الجوار ولديهم أقارب في سجون الفصيل وطالبوهم بدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.
يشار إلى أن هؤلاء المعتقلين تم اعتقالهم مسبقاً من قبل فصائل تركيا دون مبرر، كما تلجأ قوات الاحتلال التركي باستمرار ومسلحو الفصائل إلى انتهاك حقوق المدنيين لإجبارهم على ترك منازلهم، بهدف إجراء عملية تغيير ديموغرافي وفقاً لما أكدته العديد من التقارير الإعلامية وتقارير المنظمات الحقوقية والدولية.