طرأ مؤخراً العديد من المستجدات المتعلقة بالممارسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط، والسياسات التي يتبعها الكيان الإسرائيلي في المنطقة وخصوصاً في ظل الخلافات والانقسامات في السياسة التي يشهدها الداخل الاسرائيلي والذي دفع بحكومة “نتنياهو” إلى محاولة التصعيد خارجياً للتغطية على قضايا الفساد الغارق بها، حيث تناولت بعض الصحف العبرية والعربية هذا المشهد.
حيث جاء في “يديعوت أحرنوت” العبرية بعنوان “نهاية الهجمات في سورية؟” :
وقّعت الحكومة الروسية أمس، على إعلان مشترك مع إيران، أدانت فيه بشدّة الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وهذا التعبير الدبلوماسي الأشد من موسكو ضد أنشطة سلاح الجو على الحدود الشمالية لـ”إسرائيل”، الإعلان الذي صدر عن الجولة الأخيرة من مبادرة أستانة، هو ارتقاء درجة إضافية، عملياً، لأول مرة تعلن روسيا أنها تعارض بشدة أي نشاط لسلاح الجو الإسرائيلي في سورية، ليس واضحاً حتى الساعة ما هي التبعات العملية للإعلان الروسي، وما إذا كان الروس ينوون استخدام قوة من أجل منع أي نشاط لسلاح الجو ضد مواقع سورية”.
أما “الرأي” الكويتية فنشرت:
“مهاجمة إيران – كما يدّعي نتنياهو – فلا تعني حرباً ستقتصر على إيران وإسرائيل بل حرباً شاملة مدمّرة غير معلومة النتائج.. ولكن هل أمريكا وإسرائيل مستعدّتان للحرب؟ لن تقف إيران مكتوفة تتفرج إذا شُنّت الحرب عليها، ويُعتقد أن نتنياهو ضغط على ترامب لإبقائه في سورية خوفاً من اندلاع الحرب، فهل تعتقد إسرائيل أن الحرب على محور المقاومة مجرّد نزهة؟ أمريكا لم تستطع فرض هيمنتها على إيران طوال 40 عاماً من العقوبات، ولن تخوض واشنطن أي حرب غير محسومة النتائج”.
فيما أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن الكيان الإسرائيلي في هذه المرحلة غير مستعد لأي توترات خارجية جديدة فورد فيها:
“على إسرائيل التزام الحذر في نهجها للاندماج في المنطقة التي دخلت معها حروباً وحاولت عزلها، فيما يعاني السعوديون من مشكلة صورة في الولايات المتحدة، السياسة والرأي العام حتى لو عاد القطاع الخاص للتعامل معها وكأن شيئاً لم يحدث بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي، ولا يمكن لإسرائيل، التي تواجه مشكلات مع دوائر غربية، تحمل مشكلة علاقات لدول أخرى”.
كل يوم تنكشف المزيد من الثغرات ومواطن الضعف الحاصلة في الداخل “الإسرائيلي” فبعض المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون عن فقدان “الجيش الإسرائيلي” لقوته وبعضهم يتحدث عن توترات الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، إضافة إلى البرود في العلاقات بين “إسرائيل” وحلفاءها، الأمر الذي يؤكد أن الكيان الإسرائيلي غير مستعد لأي مواجهة عسكرية وأن التهديدات والقوة التي يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” إظهارها ما هي إلا أوهام والواقع يعكس صورة معاكسة تماماً.