خاص || أثر برس أكدت مصادر ميدانية لـ “أثر برس”، أن الهجمات المتواصلة على مقرات وحواجز “قسد” أدت لمقتل 19 من عناصرها في مناطق متفرقة من ريف المحافظات الشرقية، مشيرة إلى أن الهجمات تتنوع بين استهداف مباشر بالأسلحة المتوسطة والخفيفة أو من خلال العبوات الناسفة، في حين لم تقم أي جهة بتبني العمليات.
وأوضحت المصادر أن مجهولين هاجموا حواجزاً لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، في محيط قرى “العزبة – هجين – ذيبان”، في ريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات، مشيرة إلى أن “قسد” و”التحالف الأمريكي” بصدد شن عمليات مداهمة وتفتيش لكامل المنطقة الممتدة على طول نهر الفرات بهدف البحث عما يسموه بـ “الخلايا النائمة” التابعة لتنظيم “داعش”.
وقتل 3 من عناصر “قسد”، بهجوم مسلح على أحد مقراتها في قرية “الحصان” شمال غرب مدينة دير الزور، فيما سرت حالة من التوتر الأمني العالي المستوى في المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي من محافظة الحسكة، وذلك بعد هجوم نفذته مجموعة مجهولة الهوية استهدف أحد المقرات التابعة لـ “الآسايش”، في قرية “أم حجيرة” التابعة لناحية “تل حميس”، ما أدى لمقتل 7 من عناصر “قسد”.
كما استهدف هجوم مماثل أحد مقرات “قسد” في منطقة “مزرعة الأندلس” الواقعة إلى الغرب من مدينة الرقة، وأسفر الهجومين عن مقتل 6 من عناصر “الآسايش”، وجرح آخرين، وذلك بالتزامن مع مقتل 3 من عناصر أحد دوريات “الآسايش” بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من قرية “المنخر”، الواقعة إلى الشرق من مدينة الرقة.
وما تزال الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذه الهجمات مجهولة الهوية، فيما تشير الاحتمالات إلى إنها قد تكون من تنفيذ “قسد” نفسها للضغط على الإدارة الأمريكية لإبقاء أكبر قدر ممكن من عناصرها في سورية ولأطول مدة زمنية ممكنة، إذ تسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض الوجود الأمريكي في الأراضي السورية بإرباك “قوات سوريا الديمقراطية“، على المستوى السياسي وإجبارها على الذهاب نحو توافقات سياسية مع الحكومة السورية عبر واسطة روسية.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية