نشرت صحيفة “سي إن بي سي” الأمريكية مقالاً للصحفي “باتريك فالكيندي” يتحدث فيه عن خلاف بين السعودية والإمارات حول تحقيق المصالحة مع قطر إنهاء القطيعة والعزل الدولي المفروض عليها.
وجاء في المقال:
إن إنهاء أزمة الخليج يتطلب أكثر من مجرد تنظيم مباراة لكرة قدم أو بعض الإيماءات الأخرى، ومع ذلك، ساهمت المشاركة الأخيرة للسعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج العربي الذي نظمته قطر، في بداية انفراج الأزمة وذوبان الجليد بين هذه الأطراف وقطر.
بدورها أكدت الدوحة أن هذه الدول أبدت استعدادها للمصالحة، ويكمن العائق الأساسي الذي يحول دون الخروج من هذه الأزمة في انقسام مواقف جيران قطر حول هذه المسألة.
ونوه خالد بن محمد العطية، نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، لمجموعة مصغّرة من الصحفيين خلال منتدى الدوحة في نهاية الأسبوع الماضي، أنه “توجد الآن فرصة لحل الأزمة مع السعوديين، وعلى الرغم من أنها تسير بخطى بطيئة، إلا أنها ثابتة”.
وقبل أيام قليلة من انعقاد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أعربت قطر عن أملها في أن تضع حداً للمقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية.
وعلى الرغم من أن مشاركة رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في القمة والاستقبال الحار الذي لاقاه من قبل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز يشيران إلى بوادر انفراج للأزمة، إلا أن غياب الأمير القطري أظهر أن المسألة لا تزال تتطلب مزيداً من الجهود.
المفاوضات التي تجري داخل اللجنة الرباعية (دول الحصار) من المرجح أن تكون أصعب بكثير من المحادثات المباشرة بين المسؤولين السعوديين والقطريين، مع خلاف وخاصة بين السعودية والإمارات واضح للعيان وسط تعجرف إماراتي، وبحث سعودي عن مصالح مشتركة مع قطر.
في الأثناء، يتجنب المسؤولون القطريون إصدار أي بيان علني حول هذه المسألة، على الرغم من أنهم يعترفون سراً بأن خلافاتهم الأساسية مع الإمارات.