بعد استئناف الجيش السوري لعملياته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ارتفعت نسبة الخلافات في صفوف المجموعات المسلحة التابعة لتركيا، بسبب حالة الخوف في صفوف هذه المجموعات بعد التقدمات الأخيرة التي حققها الجيش السوري في هذه العمليات.
حيث أفاد “المرصد” المعارض أن قوات الاحتلال التركي أعطت أوامر للمجموعات التابعة لها باعتقال أحد مسلحيها بسبب عبارات كتبها على جدار القاعدة التركية في ناحية جنديرس التابعة لعفرين، تطالب تركيا بتحمل مسؤوليتها تجاه ما يحصل في محافظة إدلب، مشيراً على أن مصير الموقوف لا يزال مجهولاً.
وتتزايد في الآونة الأخيرة نسبة الخلافات والانشقاقات وعمليات التصفية في صفوف “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التي تدعمها تركيا، إضافة إلى حالة السخط التي دفعت بعض عناصر هذه المجموعات للخروج بمظاهرات احتجاجاً على إجبارهم للمشاركة في العدوان التركي التي أطلقت عليه أنقرة اسم “نبع السلام”.
ويشار إلى تزايد هذه الاحتجاجات والاشتباكات بين مسلحي الفصائل التابعة لتركيا وفقاً لما أكدته وسائل إعلام معارضة، تتزامن مع استئناف الجيش السوري لعملياته العسكرية مساء الخميس الفائت، حيث استعاد خلالها العديد من القرى والبلدات الاستراتيجية، وتسبب بمقتل عدد كبير من مسلحي المجموعات المسلحة، حيث أفاد “المرصد” المعارض اليوم أنه قُتل أكثر من 29 مسلحاً على محور قرية أم جلال في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، إضافة إلى عشرات المسلحين الذين قُتلوا خلال اليومين الماضيين.