يستمر الجيش السوري بعملياته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وذلك بالرغم من الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها سورية.
أفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت بعدة مناطق في البلاد أمس، ومنها إدلب، فرضت نوعاً من الهدوء شبه التام على مختلف محاور ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي حيث هدأت تلك العمليات نسبياً، في حين عمل الجيش وقبل اشتداد الأحوال الجوية، على استهداف تحركات ومواقع “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة المتحالفة معه في بعض المحاور.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري سوري قوله: “إن وحدات من الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة نقاطاً للمسلحين بقرى جبل شحشبو في ريف حماة الشمالي الغربي وعدة محاور في ريف إدلب الجنوبي، وكبدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، كما استهدفت وحدات أخرى براجمات الصواريخ تحركات للمسلحين بمنطقة حرش بسنقول ومحمبل في ريف إدلب الغربي، وحققت فيها إصابات مباشرة”.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي شن عدة غارات متقطعة على تحركات المسلحين في ريف معرة النعمان الشرقي وفي معر شورين وأطرافها، ما أسفر عن تدمير عدة آليات بمن فيها من مسلحين.
من جهته أكد “المرصد” المعارض اليوم الاثنين أن محور “طويل الحليب” في ريف إدلب الشرقي شهد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، مشيراً إلى أنه قُتل أمس عدد من المسلحين خلال اشتباكات على محور “زمار” في ريف حلب الجنوبي أيضاً، وأضاف “المرصد” أن القصف المدفعي للجيش السوري استهدف مواقع المسلحين بقريتي جزرايا وزمار في ريف حلب الجنوبي.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأنه من الواضح أن مواصلة الجيش السوري لعملياته العسكرية حتى إتمام السيطرة على الأوتوستراد الدولي «M5» بات أمر مفروغ منه، حيث يعتبر هذا الطريق من أهم الطرق الدولية في سورية كونه يربط بين الجنوب والشمال السوري.
يشار إلى أن استئناف العمليات العسكرية للجيش السوري في أرياف حماة وإدلب جاء بعد استمرار “جبهة النصرة” بخروقاتها لاتفاق “خفض التصعيد”، في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة الخلافات في صفوف المجموعات المسلحة بعد سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوفهم جراء هذه العمليات، وامتناع الكثير منهم عن إرسال تعزيزات للمجموعات الموجودة في إدلب.