أقدمت قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها في ريف الحسكة على محاصرة مدينة رأس العين وإحراق منازل المدنيين الذي رفضوا الخروج من المدينة.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن مصادر محلية تأكيدها على أن قوات الاحتلال التركي فرضت حصاراً على رأس العين وأحرقت المنازل بعدة مناطق في ريف المدينة بالتوازي مع إدخالها المزيد من عائلات مسلحي الفصائل التابعة لها وتوطينهم في منازل السكان الأصليين.
وأضافت “سانا” أن قوات الاحتلال التركي أحرقت عدد من منازل المدنيين في قرية العريشة كما قامت بفرض أتاوات على السيارات العابرة بين عدد من القرى ولا سيما تلك العابرة من قرية دادا عبدال في ريف رأس العين.
وأوضحت الوكالة السورية نقلاً عن مصادرها، أن قوات الاحتلال التركي في مدينة رأس العين تمنع دخول وخروج السيارات وتفرض حظر تجول بعد الساعة الخامسة مساءً بالتوازي مع نقل المزيد من غرف مسبقة الصنع إلى قرى مختلفة بريف رأس العين بهدف إنشاء معسكر أو مساكن لعائلات مسلحي الفصائل التابعة لتركيا.
وأفادت “سانا” بأن قوات الاحتلال التركي نقلت اليوم 150 مسلح مع عائلاتهم من تركيا إلى مدينة رأس العين لإسكانهم في الأحياء الشمالية بمنازل سكانها الأصليين كما أسكنت عدداً من عائلات المسلحين بقرية الأهراس في ريف المدينة.
وفي الوقت ذاته، يعمل مسلحو الفصائل التابعة لتركيا على تهريب المدنيين من سورية إلى تركيا مقابل مبالغ مالية وتفرض ضرائب على المزارعين والآليات الزراعية بقرية الأهراس في ريف رأس العين.
يشار إلى أن هذه السياسة تنتهجها تركيا بكافة المناطق التي تحتلها في الشمال السوري، والتي تهدف إلى إحداث عملية تغيير ديموغرافي، وفرض سياسة التتريك على تلك المناطق، حيث نشر “المرصد” المعارض مسبقاً تقارير تفيد بأن المخابرات التركية أعطت أوامر لفصائلها في المناطق التي تحتلها بانتهاك حقوق المدنيين لإجبارهم على ترك منازلهم.