كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن تأسيس شركة أمن “إسرائيلية” في بعض دول الخليج لتدريب وتأهيل مقاتلين وحراس لآبار النفط ومواقع حساسة أمنياً.
ونشرت الصحيفة صوراً لمدربين “إسرائيليين” تحت أسماء أوروبيّة وغربيّة مستعارة، خشية انكشاف “هويتهم الإسرائيلية” وتعريض حياتهم للخطر.
وقالت الصحيفة: “إنّ المدربين هم من خريجي الوحدات القتالية في جهاز الأمن العام (شاباك) ووحدات النخبة القتالية في الجيش الإسرائيلي وتبلغ أعمارهم حوالي الـ25 عاماً”.
وذكرت الصحيفة أنّ المدربين يصلون إلى إحدى دول الخليج العربية من مطار “بن غوريون” في اللد مروراً بعمان أو أنطاليا، لافتةً إلى أنّ عمل الشركة كان بمعرفة ومصادقة ما يسمى “وزارة الأمن الإسرائيلية”، وأنه تمّ إنهاء هذا التعاقد مع “الشركة الإسرائيليّة” نهاية العام الماضي في ظلّ انتقادات شديدة لها، خشية من أدوار تجسسية لها.
فيما قالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصاديّة اعبرية أنّ حجم الأعمال التي تنفذها الشركة في الدول العربيّة وفي دول أخرى في العالم بلغ في عام واحد (عام 2009) حوالي سبعة مليارات دولار.
وفي إشارة إلى مدى توسّع “الشركة الإسرائيليّة” في منطقة الخليج العربيّ، قال أحد المُوظّفين السابِقين في شركة AGT السويسريّة، التي أنشأها ويتبوأ منصب مديرها العام رجل الأعمال الإسرائيليّ-الأمريكيّ ماتي كوخافي، لصحيفة “كالكاسيت”: “كنت في زيارة عملٍ برفقة صاحب الشركة ومديرها العّام كوخافي في عددٍ من دول الخليج، حيثُ تبيّن لي أنّه يتمتّع بعلاقات واسعة جداً مع المسؤولين في إحدى الدول، التي زاروها”، حيث أشارت الصحيفة إلى أنها مُنِعت من نشر اسمها.
وأضاف الموظف أنّه طوال فترة زيارتهما، كانت تصِل لمقّر إقامتهما سيارّات مُصفحة، وتنقلهم تحت حراسة مشددة إلى المطاعم الفاخرة لعقد جلسات العمل هناك مع الموظفين الكبار في تلك الدولة وإبرام الصفقات الأمنيّة، حسب وصفه.
ويشار إلى أن شركة AGT السويسرية فازت بعقدٍ بملايين الدولارات لبناء مشاريع للحفاظ على الأمن الداخليّ في إحدى الدول الخليجيّة، دون أنْ يذكر اسمها.