قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض آونال جاويكوز إن سياسات النظام التركي تقوم على دعم المجموعات الإرهابية ما يشكل خطراً على المنطقة برمتها.
ووفق ما نقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية أشار جاويكوز خلال مؤتمر صحفي له في مقر الحزب إلى أن منهج الرئيس أردوغان بدعم الفصائل المسلحة انتقل من سورية إلى ليبيا عبر شركة خاصة يملكها مستشاره العسكري تقوم بتدريب ونقل المسلحين إلى ليبيا سراً للقتال إلى جانب الفصائل الإخوانية المدعومة من النظام التركي ضد الجيش الليبي ما يشكل خطراً على الاستقرار في ليبيا.
وشدد جاويكوز على “ضرورة التنسيق والتعاون الإقليمي بين سورية وتركيا والعراق وإيران واعتبر ذلك الوسيلة الوحيدة لمواجهة كل التحديات والمخاطر والتهديدات الخارجية”.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش أن أردوغان بنقل مئات المسلحين من سورية إلى ليبيا يثبت أن هؤلاء “المعارضين الذين كانوا يدعون أنهم حاربوا الحكومة السورية من أجل الحرية والديمقراطية باتوا الآن مرتزقة يقاتلون من أجل حفنة من الدولارات في بلد آخر غير وطنهم الحقيقي”.
وأوضح ياكيش وهو من مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم وأول وزير خارجية في حكومته بعد استلام الحزب السلطة نهاية عام 2002 في حديث لموقع “تي 24” الإخباري أن تدخل أردوغان في ليبيا له انعكاسات خطيرة على علاقات أنقرة الخارجية مشيراً إلى أن أردوغان “الذي يدعي دعم الشرعية في ليبيا هو نفسه الذي دعم التنظيمات الإرهابية في سورية ضد حكومتها الشرعية والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة”.
وكان قد وافق البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، اليوم الخميس، لدعم مسلحي “حكومة الوفاق” التي تربطها علاقات وثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.