أكد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، يوم السبت، أن الدول الغربية لا تريد حلاَ للإرهاب بل الاستثمار, كاشفاَ أن التنسيق الروسي مع القيادة السورية هو تنسيق يومي، وعلى مختلف الأصعدة والمستويات وهناك أبعاد استراتيجية لجميع الجوانب.
و في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أضاف المقداد: “طيلة هذه الفترة نسير على خطين متوازيين: الأول مكافحة الإرهاب عسكرياً وهذا ما جعل سوريا رائدة في هذا المجال بدعم من حلفائنا الروس، والثاني هو الخط السياسي، وقد شاركنا في جميع الدعوات التفاوضية من جنيف وحتى النهاية لكن العقبة الحقيقية تجلت في الدول الغربية التي لا تريد حلاً للإرهاب بل أرادت الاستثمار في هذه الحالة التي نشرت الرعب والخوف”.
وبيّن أن الهيمنة الاستعمارية الغربية هي السبب الحقيقي لكل أزمات المنطقة فالدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة الاعتبار ولتعزيز السياسات الأمريكية لا معنى له فهي تعمل خارج القوانين والمنظومات، لذلك حمل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية انتشار الإرهاب، وحملهم مسؤولية القتلى والجرحى.
وحول موضوع الضربات الكيماوية والتي تكررت باتهامات لسوريا، قال المقداد: “نحن طلبنا أكثر من مرة القيام بتحقيق موسع حول الموضوع ضمن لجان مختصة ولكن الولايات المتحدة الامريكية ترفض وقد كررت ضرباتها على المدنيين، لذلك هناك مشاورات سورية — روسية حول موضوع الضربات الكيماوية في سوريا وحق الرد بالوقت المناسب”.
من جهة ثانية قال المقداد: “تمكنا خلال فترة الحرب من التعاون مع العديد من المنظمات لأن أجندتها حقيقة وواضحة ليست أجندة غير معروفة مثل منظمات الأيدي البيضاء التي تتعامل مع الإرهابيين وترعاهم الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الفرنسية والبريطانية، هؤلاء لا يمكن أن يعدوا من منظمات المجتمع المدني وهدفهم ليس المساعدة لأن دورهم هو التآمر على الشعوب ودعم الإرهاب”.
وبحسب نائب وزير الخارجية السوري فإن السلطات السورية تتعامل مع 23 منظمة دولية غير حكومية، وهذه المنظمات تقوم بتنفيذ خططها بالتعاون مع الجهات المسؤولة في سوريا أو المجتمع المدني.