أوضح مدير الدواء البيطري في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي زياد نمور، أن الحكومة تتجه حالياً لتصدير الأدوية البيطرية السورية إلى دول إفريقية مثل نيجيريا وتنزانيا وإثيوبيا وتشاد، والتي تعتبر سوقاً كبيرة لها مع وجود أعداد ضخمة لديها من الثروة الحيوانية.
ويأتي كلام نمور بالتزامن مع إقرار رئيس مجلس الوزراء عماد خميس على توصية اللجنة الاقتصادية، بتخفيض الرسوم المفروضة على المواد الأولية المستوردة اللازمة لإنتاج الأدوية البيطرية، وإنتاج الأنواع المستوردة النوعية محلياً، إضافةً إلى إطلاق برنامج لدعم سعر الفائدة يكون خاصاً بتأهيل معامل الأدوية البيطرية المتضررة، أو إقامة معامل جديدة، ودراسة إمكانية تقديم دعم لتصدير الأدوية البيطرية المنتجة محلياً.
وصرّح نمور لصحيفة “الوطن”، بأنه التصدير يتم حالياً عبر 25 معملاً دوائياً خاصاً مرخصاً إلى نحو 15 دولة، منها العراق ولبنان الأردن وليبيا واليمن وأوكرانيا، مؤكداً أن هناك طلباً على الدواء البيطري السوري من الدول المستوردة وذلك لتميزه بالجودة العالية والأسعار المناسبة.
ووصل عدد المعامل الإجمالية المنتجة للأدوية البيطرية في سورية 72 معملاً خرج منها 18 معملاً من الخدمة خلال الحرب على البلاد، وبقي 54 معملاً في الخدمة يغطي إنتاجها نحو 75% من احتياجات الثروة الحيوانية على مستوى القطر، لافتاً إلى أن التسهيلات التي قدمتها الوزارة لأصحاب المعامل التي تضررت عن طريق السماح بالتصنيع عند الغير، ساهمت في إعادة 18 خط إنتاج متضرراً للخدمة وهذا حسّن نسبة الإنتاج.
وفي تشرين الأول من العام الفائت، انتهت وزارة الزراعة من كل المراحل الفنية لتوقيع اتفاقية مع العراق، من أجل تصدير الدواء البيطري السوري، حيث وافق العراق على اعتباره مرخصاً ضمن أراضيه.