كشف الباحث “الإسرائيلي” جاكي خوجي، في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية أن القرار الذي أصدرته وزارة الداخلية في الكيان الإسرائيلي المتعلق بالسماح “للإسرائيليين” بالسفر إلى السعودية للقيام بـ”صفقات تجارية” تم الإعلان عنه بالتزامن مع “صفقة القرن” التي تم الإعلان عنها بعد أيام من إصدار هذا القرار.
وقال “خوجي” في مقاله: “رغم اقتصار السماح للسفر إلى المملكة على المسلمين والقصد فلسطينيي الداخل، لأداء مناسك الحج والعمرة سابقاً، فإنه بعد القرار الإسرائيلي فقد بات السماح للجميع بذلك، للقيام بأغراض تجارية” حسب قوله.
وأشار “خوجي” الذي يعمل أيضاً كمحرر الشؤون العربية والفلسطينية في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن “هذا القرار لوزارة الداخلية الإسرائيلية اتخذ بموافقة أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهذا يعني أن منْ يسافر للسعودية لن يتعرض لمحاكمة قضائية في إسرائيل بتهمة زيارة بلد معاد، وأن القرار اتخذ مباشرة بالتنسيق مع الرياض”، كما نقل عن مصادره السياسية التي وصفها بـ”الرفيعة جداً” في تل أبيب.
ولفت أيضاً إلى أنه “لم يمض يوم واحد على هذا القرار الإسرائيلي، حتى خرج وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي أعلن أنه لا يعلم إنْ كان القرار الجديد سيؤثر على أمر ما”.
وأوضح أن “هذا القرار يهدف لتسهيل إبرام الصفقات التجارية مع الشركات السعودية، بل وتشجيعها، كما أن توقيت صدور القرار ليس عفوياً، بل جاء لخدمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في لحظة انتخابية حاسمة، بحيث يضيف إلى إنجازاته قدرته على توثيق علاقاته مع عاصمة عربية جديدة مهمة”.
وأكد العديد من المسؤولين والمحللين “الإسرائيليين” أن الكيان الإسرائيلي يتكل على دول الخليج العربي لدعم “صفقة القرن” حيث قال باراك بن رافيد، مراسل “القناة 13الإسرائيلية” قبل الإعلان عن الصفقة في يوم واحد فقط: “إن دول الخليج، السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعُمان، ليس متوقعاً أن تعارض الصفقة الأمريكية، بل إنها ستصدر بياناً داعماً لها، واعتبارها بداية طيبة” حسب وصفه.