بالتزامن مع ما حققته الدولة السورية من إنجازات ميدانية وعسكرية، أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق، عمرو موسى أن سورية ستعود إلى مقعدها في الجامعة.
وعلى هامش منتدى “فالداي” الدولي للحوار المنعقد في العاصمة الروسية موسكو، قال موسى: “إن سورية دولة عربية وفي المستقبل القريب ستعود إلى مقعدها في الجامعة العربية” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأشار موسى إلى أن دور الجامعة العربية لا زال يحمل أهمية، وقال: “ما زال دور الجامعة مهماً جداً، ولكن نحن هنا نتكلم عن نظام عربي جديد ونظام إقليمي جديد، وإلى أن يتم ذلك لا يمكن أن ندير ظهرنا للجامعة العربية، لأنها المنتدى الوحيد الذي يجمع الدول العربية”، مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة في حل المشاكل التي يعاني منها العالم العربي، والخلافات بين الدول العربية.
وأضاف: “يمكن للجامعة العربية أن تلعب دوراً كبيراً في حل الأزمات العربية إن كان عن طريق الوساطة أو الانضمام إلى القوى الدولية الأخرى التي تتعامل مع هذه الأزمات”.
ويأتي هذا بعدما أعلنت الجامعة العربية عن تجميد عضوية سورية بضغط من بعض الدول الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في السنة الأولى للحرب على سورية التي بدأت منتصف شهر آذار عام 2011.
ويتزامن تصريح موسى، بعدما تمكن الجيش السوري من تحقيق إنجاز عسكري نوعي في محافظتي إدلب وحلب إلى جانب الإنجازات السابقة في باقي المحافظات لا سيما في محيط العاصمة دمشق، وبعدما تمكنت الدولة السورية من استعادة السيطرة على مساحات جغرافية كبيرة من أراضيها، دون أن تقدم أي تنازلات لأي دولة أو جهة حاولت الضغط عليها بهدف تغيير سياستها.