كشفت مصادر سياسية في تل أبيب رفيعة المستوى النقاب عن مواجهات عنيفة تجري بين حكومة الاحتلال من جهة وبين موسكو وواشنطن من جهة أخرى، وذلك بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري.
حيث اعتبرت “إسرائيل” أن هذا الاتفاق يعزز وجود القوات الإيرانية في سوريا الأمر الذي يهدد “الأمن الإسرائيلي”، وأشارت المصادر السياسية إلى أن المواجهات لاتزال على نارٍ هادئةٍ وسريّةٍ ويتّم علاجها في القنوات الدبلوماسيّة السريّة.
كما علقت صحيفة “هآرتس” العبرية على أقوال “نتنياهو” بقولها: “من البديهي اشتعال الخلافات بين “إسرائيل” وموسكو وواشنطن بعد تصريحات “نتنياهو” المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا”، حيث بدأت هذه المناوشات بعدما أجرى مسؤولون “إسرائيليون” محادثات مع آخرين في الإدارة الأمريكية حول اتفاق وقف النار جنوبي سوريّا.
وأشار مسؤول “إسرائيلي” إلى أن اتفاق المناطق العازلة الذي تم الاتفاق عليه بين أمريكا والأردن وروسيا لم يخصم أمره بعد، والمحادثات لا تزال عالقة، مشيرين إلى أن أمريكا استمعت إلى رسالتهم المتعلقة بهذا الخصوص”.
وأضاف قائلاً: “إنّ مسألة الإشراف على المناطق العازلة لا تزال عالقة، وأنّ المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن مستمرة بخصوص هذه المسألة للاتفاق على التفاصيل، كما أن الأميركيون استمعوا إلى رسالتنا حيال معارضة الاتفاق وتدور معهم محادثات معقدة وليست سهلة في الموضوع”.